انتشرت التساؤلات في الآونة الأخيرة حول مرض الانزلاق الغضروفي وأسباب الإصابة به، وكان من أبرزها سؤال “ما هو الانزلاق الغضروفي؟”، وذلك لأنه لم يَعْد مقتصرًا على كبار السن بل يراه الأطباء بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة بين الشباب.
نستعرض تفصيلًا من خلال هذا المقال كافة المعلومات عن الانزلاق الغضروفي وأعراضه ودرجاته ومراحل علاجه.
يحتفظ عمودنا الفقري بمرونته وانسيابيته في أثناء الحركة عن طريق الغضاريف الفاصلة بين فقراته، إذ تمتلك هذه الغضاريف قدرًا من المرونة يمنع احتكاك الفقرات ببعضها ويسهل حركة الإنسان خاصة عند الانحناء وأداء الحركات المفاجئة.
ولأسباب عديدة قد تعجز هذه الغضاريف عن أداء وظيفتها، فتنكمش وتتزحزح عن موضعها الطبيعي، الأمر الذي يضغط على جذور الأعصاب أو الحبل الشوكي مسببًا أعراضًا مزعجة تشمل:
آلام شديدة في مناطق متفرقة من العمود الفقري حسب مكان الانزلاق.
تنميل وضعف في عضلات الأطراف العلوية أو السفلية.
تعارض الألم مع أداء المريض لأنشطته اليومية.
زيادة حدة الألم مع الوقوف والجلوس والانحناء فترات طويلة.
ضعف التحكم في عمليتي التبول والتبرز في الحالات المتقدمة.
وتظهر أعراض الانزلاق الغضروفي عادة بين فئات معينة من الأشخاص دون غيرهم، نتعرف عليهم في السطور القادمة.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي؟
تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي:
مرضى السمنة.
موظفو الأعمال المكتبية.
الأفراد الذين تتطلب وظيفتهم حمل الأوزان الثقيلة.
الرياضيون ممن يمارسون الرياضات العنيفة.
المدخنون.
كبار السن.
درجات الانزلاق الغضروفي
يتكون الغضروف من طبقة خارجية صلبة، ونواة داخلية رخوة، وتختلف درجات الانزلاق الغضروفي بين مريض وآخر تبعًا لحالة كل من هذين المكونين كما نوضح فيما يلي:
الغضروف البارز
في هذه الحالة تظهر الطبقة الخارجية والنواة الداخلية للغضروف سليمتين في أشعة الرنين المغناطيسي، ولكن يتحرك الغضروف قليلًا للخارج ما يتسبب في الضغط على جذور الأعصاب.
الغضروف المتدلي
في هذه الدرجة يبرز الغضروف كثيرًا دون أن يحدث أي قطع في الطبقة الخارجية الصلبة، مسببًا مزيدًا من الضغط على الأعصاب المحيطة به.
الغضروف المنبثق
خلال هذه المرحلة يحدث تمزق في جزء من الطبقة الخارجية المغلفة للغضروف، وتبقى نواة الغضروف متصلة به من الداخل.
الغضروف المنفصل
تُعد هذه المرحلة أشد درجات الانزلاق الغضروفي، إذ تتمزق الحلقة الخارجية وتنفصل النواة الرخوة عن الغضروف، وتضغط على الحبل الشوكي والأعصاب المحيطة بها.
هل تُعالج جميع درجات الانزلاق الغضروفي بنفس الأسلوب؟
بالطبع لا، إذ تستدعي كل درجة من درجات الانزلاق الغضروفي تطبيق أسلوب علاجي مختلف حسب طبيعة الغضروف المنزلق وحدة الأعراض التي يعانيها المريض، وكذلك مدى تضرر الأعصاب المحيطة بالغضروف.
العلاج الدوائي والسلوكي، ويشتمل على تناول أدوية مقوية للأعصاب وأخرى مضادة للالتهاب ومرخيات للعضلات، مع الاهتمام بتطلبق بعض التعليمات الخاصة بنمط الحياة، مثل خسارة الوزن وتفادي الجلوس أو الوقوف فترات طويلة.
العلاج الطبيعي، ويضم اتباع بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات الرقبة أو الظهر، فهي المناطق الأكثر شيوعًا لحدوث الانزلاق الغضروفي.
التدخل الجراحي المفتوح أو بالمنظار، ويهدف إلى تحرير الأعصاب المضغوطة بسبب الغضروف المنزلق، ويمكن أن يلجأ إليه الطبيب في علاج الانزلاق الغضروفي القطني الشديد.
بهذا القدر ينتهي محتوى مقالنا “ما هو الانزلاق الغضروفي؟ ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به؟”. لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة المدونة الطبية لموقع الدكتور أحمد فتحي الشيمي -دكتوراه واستشاري جراحة وعلاج آلام العمود الفقري بالقصر العيني-.
وللحصول على علاج فعال لكافة مشكلات العمود الفقري، يمكنكم حجز موعد مع الدكتور أحمد من خلال الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
دكتور أحمد فتحي الشيمي أحد الأطباء المتخصصين في مجال علاج مشكلات العمود الفقري، ولقد سبق له علاج كثير من المرضى الذي يعانون الانزلاق الغضروفي وأمراض أخرى شائعة الحدوث.
يحتوي الجزء الداخلي من العظام السليمة على فراغات صغيرة تُشبه “شمع العسل” ومع التقدم في العمر يزداد حجم ومساحة تلك الفراغات مما يفقدها قوتها وكثافتها فتصبح هشة وضعيفة، وهي حالة تُعرف باسم “هشاشة العظام”.
وتصيب هشاشة العظام الأشخاص في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعًا عند كبار السن خاصةً النساء. تعرف أكثر على هشاشة العظام في مقالنا التالي.
هشاشة العظام حالة مرضية تضعف العظام وتجعلها أرق وأقل كثافة وأكثر عرضة للكسر، وتزداد فرص الإصابة بها مع التقدم في العمر، إذ تفقد العظام قدرتها الطبيعية على تجديد خلاياها وتعويض التالف منها. وتتكون عظام الوركين والمعصمين والعمود الفقري أكثر عظام الجسم تضررًا من الإصابة بالهشاشة.
بعد التعرف على المقصود بـ هشاشة العظام ندعوكم لتصفح هذا الرابط لمعرفة مزيد من المعلومات عن أمراض العظام والمفاصل.
ما اعراض هشاشة العظام؟
هشاشة العظام مرض صامت، قد لا يلاحظه المُصاب به إلا مع تطور الحالة، وتكون الأعراض الدالة على الإصابة هي انكسار العظام فجأة لا سيما في حال التعرض لصدمة بسيطة.
ومع ذلك قد يلاحظ المُصاب تغيرات تشير إلى أن العظام تفقد قوتها، بالإضافة إلى بعض العلامات التحذيرية لهشاشة العظام، ومنها:
فقدان 1 سم أو أكثر من الطول.
انحناء العمود الفقري والكتفين إلى الأمام.
ضيق في التنفس بسبب انضغاط الأقراص الغضروفية وضغطها على الرئة.
آلام أسفل الظهر.
ما العوامل التي تزيد خطر الإصابة بـ هشاشة العظام؟
تتضمن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام ما يلي:
التقدم في العمر
يمتلك الجسم القدرة عن تعويض الخلايا العظمية القديمة واستبدالها بخلايا جديدة باستمرار طوال فترة الطفولة والبلوغ، ولكن مع وصول الثلاثين من العمر تقل قدرة الجسم على استبدال الخلايا القديمة، وبذلك تصبح العظام أقل كثافة وأكثر هشاشة وعرضة الكسر.
انقطاع الطمث
تزيد التغيرات الهرمونية المُصاحبة لانقطاع الطمث من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
عوامل أخرى
لا تقتصر أسباب الإصابة بالهشاشة على ما سبق ذكره، بل تتضمن مزيدًا من عوامل الخطر، مثل:
وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالهشاشة.
سوء التغذية.
انخفاض وزن الجسم.
الخمول وقلة النشاط البدني.
التدخين.
ما أنواع هشاشة العظام؟
تنقسم هشاشة العظام بناءًا على أسباب الإصابة بها إلى 4 أنواع، وهم:
هشاشة العظام الأولية
ترتبط هشاشة العظام الأولية بعملية الشيخوخة الطبيعية، وتمثل النسبة الأكبر من حالات الإصابة بالمرض، إذ تفقد العظام كثافتها تدريجيًا مع مرور الوقت أو بسبب انخفاض مستوى بعض الهرمونات منها هرمون التستوستيرون الذي يعزز نمو العظام وهرمون الأستروجين.
وغالبًا ما يُصيب هذا النوع كبار السن، ولكن قد يُصيب الشباب أيضًا إذا كان نشاط الشخص غير كاف لتحفيز نمو العظام، أو في حال انخفاض مستويات الهرمونات بنسبة كبيرة.
هشاشة العظام الثانوية
يُصاب بعض الأشخاص بالهشاشة نتيجة إصابتهم المُسبقة بحالة مرضية أخرى، مثل: قصور الغدة الدرقية، أو نتيجة تناول بعض الأدوية لفترات طويلة مثل أدوية الكورتيكوستيرويدات وأدوية علاج الصرع أو العلاج الهرموني للسرطان. ويُعرف هذا النوع من هشاشة العظام باسم الهشاشة الثانوية.
هشاشة العظام بسبب نقص تكون العظام
تنتج هذه الحالة عن طفرات جينية تؤثر في صحة العظام وتتسبب في ظهور حالات مشابهة لهشاشة العظام. وعادةً ما يُصاحبها أعراض أخرى منها صغر حجم القفص الصدري ومشكلات في التنفس ومشكلات في الطول.
هشاشة العظام مجهولة السبب
تحدث هذه الحالة عند الأطفال عادةً قبل سن البلوغ مباشرةً، وتكون غير معلومة السبب، ولكن لحسن الحظ يُمكن علاجها بعد فترة زمنية قصيرة.
ما وسائل تشخيص هشاشة العظام؟
ليتحقق الطبيب من إصابة المريض بهشاشة العظام يقوم بالإجراءات التالية:
مراجعة التاريخ الطبي له.
إجراء فحص بدني شامل للمريض، يتضمن التحاليل المعملية للدم والبول.
قياس كثافة العظام، باستخدام الأشعة السينية لقياس كثافة عظام الوركين والمعصمين والعمود الفقري، فهي أكثر عظام الجسم عرضة للإصابة بالهشاشة.
ما الوسائل العلاجية لـ هشاشة العظام؟
يضع الطبيب خطة علاجية لمريض هشاشة العظام تتناسب مع سنه وجنسه (نوعه) وتاريخه الطبي، ويكون الهدف من العلاج تقوية العظام والحد من احتمالية تعرضها للكسر وتحفيز نمو أنسجة عظمية جديدة.
وتتضمن الوسائل العلاجية لهشاشة العظام ما يلي:
تناول الأدوية
يوصي الطبيب مُصابي هشاشة العظام بتناول الأدوية التي تُساعد علي تقوية العظام، وتشمل ما يلي:
البايفوسفونيت: ويتم تناولها في صورة أقراص أو حقنها في الجسم مرة واحدة سنويًا، وتعمل على إبطاء عملية فقدان العظام لكثافتها.
دينوسوماب: حقنة تعطى مرتين في العام، للحد من تطور هشاشة العظام.
رالو كسيفين: يُسهم في إبطأ فقدان كثافة العظام بعد انقطاع الطمث.
العلاج بالهرمونات للنساء: يساعد تناول الأستروجين أثناء وبعد انقطاع الطمث على الحد من فقدان كثافة العظام.
مكملات التستوستيرون: مُكملات غذائية تُسهم في زيادة كثافة العظام عند الرجال.
تيريباراتيد: وهو دواءيُحقن تحت الجلد بهدف تحفز نمو العظام.
التعديلات في نمط الحياة
تتضمن تغييرات نمط الحياة التي يمكن أجراؤها لعلاج هشاشة العظام ما يلي:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقوية العظام والعضلات.
التوقف عن التدخين.
الالتزام بنظام غذائي صحي مع الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د.
التعرض لأشعة الشمس للحصول على ما يكفي من فيتامين د.
هل هشاشة العظام مرض خطير؟
تتسبب هشاشة العظام في حدوث بعض المضاعفات لمُصابيها لا سيما كبار السن، ومنها تعرض العظام للكسر، وتزداد معها احتمالية وقوع مخاطر ومُضاعفات أخرى متعلقة بالعظام المكسورة والجراحة التي ينبغي إجراؤها لعلاج الكسر والتئامه من جديد.
قد تؤثر هشاشة العظام في فقرات العمود الفقري وتؤدي إلى انحنائه، كما تحد من قدرة المريض على الحركة بصورة طبيعية كأقرانه وزملائه في العمل مما يؤدي إلى شعوره بالعزلة والاكتئاب.
أطعمة غذائية ينبغي تجنبها للحد من خطر الإصابة بـ هشاشة العظام
كما توجد مجموعة من الأطعمة التي تُساعد مُصابي الهشاشة على الشفاء، توجد مجموعة أخرى قد تُساعد على تطور المرض وإصابة العظام بالضعف، ومن تلك الأطعمة:
الأطعمة المالحة، فقد تؤدي إلى فقدان الجسم الكالسيوم وتزيد من هشاشة العظام.
الكحوليات تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم وفيتامين (د) اللازم لصحة العظام.
السكريات: الإفراط في تناول السكريات يضر بصحة العظام.
الأطعمة التي تحتوي الأكسالات مثل السبانخ والفول والشاي، وتلك الغنية بالفيتامينات منها المكسرات والبقوليات فكلاهما يحد من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
وفي الختام وبعد الحديث عن الأطعمة التي تزيد من هشاشة العظام، ننصح بالتركيز على تناول الخضروات والفواكه والأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين (د) للوقاية من الإصابة.إذا كان لديكم استفسارات أخرى تواصلوا معنا في عيادة الدكتور أحمد فتحي الشيمي –افضل دكتور عظام وعمود فقري في مصر– عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
“ما هو مكان عرق النسا؟”سؤال يطرحه بعض مُصابي آلام الساقين الحادة الناتج عن الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني. وقد خصصنا جزءًا من سطور مقال اليوم للإجاية عنه بالإضافة إلى توضيح ما هو ألم عرق النسا وما أسبابه، فتابعوا القراءة..
ما هو عرق النسا؟
عرق النسا مُصطلح طبي يصف به الأطباء الألم الناتج عن التهاب العصب الوركي، والذي يمتد من أسفل الظهر مرورًا بالفخذين والأرداف وصولًا إلى أسفل القدمين. ويُعد العصب الوركي أطول عصب في جسم الإنسان، وغالبًا ما تظهر آلامه المعروفة بـ “ألم عرق النسا” نتيجة الضغط المُستمر على العصب الوركي.
تنتشر آلام عرق النسا -مكان عرق النسا- من أسفل الظهر إلى القدمين على طول العصب الوركي، وعادة تكون الإصابة في جانب واحد من الجسم -في الرجل اليُمنى أو اليسرى-، وأحيانًا تنتشر على الجانين وحتى أمخص القدم.
ما هي أسباب الإصابة بعرق النسا؟
توجد أسباب عديدة تؤدي إلى الإصابة بعرق النسا، ومنها ما يلي:
التهاب العصب الوركي، أو حتى التهاب الأنسجة المُحيطة به.
الانزلاق الغضروفي (الديسك)، ويعد أكثر أسباب الإصابة بآلام عرق النسا شيوعاً.
ضيق العمود الفقري، حيث تضيق الممرات العصبية الموجودة في العمود الفقري نتيجة التعرض للإصابات المباشرة أو تكون أورام داخل هذه الممرات، مما يسبب الضغط على العصب الوركي والشعور بألم عرق النسا.
انزلاق الفقرات، ينتج عن انزلاق واحدة من فقرات العمود الفقري القريبة من مكان عرق النسا التهاب العصب الوركي والشعور بألم عرق النسا.
متلازمة الكمثرى، والكمثرى هي عضلة توجد في منطقة الفخذ تربط العمود الفقري بالفخذ، ويمر بها العصب الوركي، فإذا حدث إصابة أو تشنج لهذه العضلة يتأثر العصب الوركي بالسلب.
وجود أورام أو خلايا سرطانية في العمود الفقري، وخاصةً في مكان عرق النسا.
الحمل قد تؤدي التغيرات التي تحدث في فترة الحمل، وزيادة الوزن والضغط على عظام الحوض والفخذين إلى التهاب العصب الوركي ومعاناة آلام عرق النسا.
ما هي أعراض عرق النسا؟
تعتمد أعراض عرق النسا على الجزء المتضرر من العصب، وتشمل الأعراض ما يلي:
ألم في أسفل الظهر يمتد على طول الرجل من أسفل الظهر إلى القدمين، وقد يكون الألم مستمرًا أو متقطعًا.
ألم يزداد مع ممارسة بعض الأنشطة، مثل الانحناء والجلوس، والسعال والعطس.
ضعف عضلات الفخذ والساق، وبالتالي صعوبة الحركة.
الشعور بالتنميل في الأطراف.
قد يتطور الألم إلى أن يصبح ألمًا مزمنًا، وقد يؤدي إلى تضرر العصب الوركي إلى الأبد.
ما الفرق بين الديسك والتهاب العصب الوركي؟
يخلص الكثيرون بين آلام الدسك (الانزلاق الغضروفي) والتهاب العصب الوركي (عرق النسا)؛ نظرًا لتشابه الأعراض في كلتا الحالتين، ولكن دعنا نوضح الفرق بينهما في السطور التالية..
الديسك: هو حالة مرضية تنتج عن بروز (انزلاق) جزء من الغضاريف الموجودة بين فقرات العمود الفقري عن الحيز المُخصص لها. وعادةً ما يضغط هذا البروز على الأعصاب القريبة منه مسببًا الشعور بألم شديد، وتنميل وضعف العضلات التي تُغذيها الأعصاب المُتاثرة من الغضروف المنزلق.
التهاب العصب الوركي أو عرق النسا: هو ألم مرتبط بالتهاب العصب الوركي الذي يمتد من أسفل الظهر، مرورًا بالفخذين والأرداف، والذي قد ينتج عن انزلاق فقرة من الفقرات القطنية -تحديدًا-، أو لأسباب أخرى ذكرناها سابقًا في المقال.
أي لا تقتصر الإصابة بعرق النسا على انزلاق الفقرات فحسب مثل الإصابة بالديسك، ومن أبرز الفروق الأخرى بين الديسك والتهاب العصب الوركي، هو أن علاج عرق النسا لا يستغرق وقتًا طويلًا، على عكس الديسك الذي قد يستمر علاجه إلى فترات طويلة. وقد يتطور الانزلاق الغضروفي إلى عرق النسا، ولكن ليس من الممكن أن يحدث العكس.
كيف يتم تشخيص عرق النسا؟
تُشخص حالات عرق النسا عن طريق إجراء الفحوصات الآتية:
الفحص البدني.
فحص الإحساس في الأطراف السفلية.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير المقطعي باستخدام الأشعة السينية (X-Ray).
تخطيط العضلات الحركي.
ما هي وسائل علاج عرق النسا؟
تُشفى أغلب حالات عرق النسا في غضون أسابيع دون الحاجة إلى علاج أو تدخل جراحي، وذلك عن طريق اتباع النصائح الآتية:
الراحة لمدة يوم أو يومين لتخفيف الضغط على العصب الوركي وشفاء الالتهاب.
استخدام الكمادات الدافئة والباردة بمعدل مرة واحدة في اليوم لكل منهما.
القيام بالتمارين الرياضية البسيطة، مثل المشي للحد من شدة الأعراض وتقوية العضلات ودعم الظهر.
ولكن في حال تفقام الحالة أو عدم استجابة الجسم لما سبق، فقد يتبع الطبيب واحد من أساليب العلاج التالية:
استخدام بعض الأدوية المسكنة، مثل الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين.
حقن العمود الفقري، بالكورتيكوستيرويد في جذر العصب الوركي، للتخلص من الألم، وقد يحتاج المُصاب إلى ثلاث حقن في السنة الواحدة.
العلاج الطبيعي، ويُشير الطبيب ببدأ الجلسات بعد أن يزول الألم، وتتضمن الجلسة أداء بعض التمارين التي تعمل على تقوية العضلات، والتصحيح من وضعية الجسم، لتجنب الإصابة مرة أخرى.
التدخلات الجراحية، في حال تفاقم الإصابة وتحول الألم المؤقت إلى حالة مزمنة.
وبعد أن تعرفنا إلى مكان عرق النسا، يمكننا القول أن الإصابة بعرق النسا حالة شائعة ولكن يُمكن التخلص منه خلال أسابيع من الإصابة عند الالتزام بوسائل العلاج المناسبة.
ولأن الوقاية خير من العلاج ننصحك باتباع نمط حياة صحي، والالتزام بممارسة التمارين الرياضية حتى لو بسيطة كالمشي، فإن ذلك يعمل على تحسين وضعية الجسم، وتقوية العضلات، وبالتالي تقل فرصة الإصابة بعرق النسا.
البعض يفضل الذهاب لعمله سيرًا على الأقدام، والبعض الآخر يحبذ قيادة سيارته إلى مقر عمله، ولكن هل فكرت يومًا أن المشي للعمل خيار أفضل لصحتك؟ رغم بساطة التمشية الصباحية، يوصي أطباء من مختلف التخصصات بها، وذلك لما لها من فوائد، منها تصفية الذهن وتقوية عضلات القلب وخفض مستوى سكر الدم.
العجيب في الأمر أن أطباء العظام -هم الآخرون- يوصون مرضاهم بالتمشية، خاصةً إن كانوا مصابين بالانزلاق الغضروفي القطني ومضاعفاته، فهل المشي جيد من أجل علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا ؟ وكيف يمكن للمريض الاستفادة كثيرًا من هذا الأمر؟
هل المشي جيد من أجل علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا؟
منذ القدم، اتخذ البعض التمشية وسيلة للتخلص من القلق والتوتر وتقوية العلاقات مع الآخرين، وبعد سنوات توصل العلماء أن للأمر فوائد عظيمة يجهلها الفرد، إحدى هذه الفوائد القدرة على علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا بالمشي دون الحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية، الأمر الذي فضله كثير من المرضى لخوفهم من غرف العمليات.
ولمزيد من الدقة، يجب التنويه إلى أن تأثير المشي في علاج الغضروف القطني يتوقف على حالة المريض، فالبعض قد يوصيه الطبيب بالأمر، والبعض الآخر ممنوع تمامًا منه.
بخطوات قصيرة وعمل تمارين إطالة يمكن علاج الغضروف القطني دون جراحة
يمكن للمريض الاستفادة من المشي في علاج عرق النسا بدون جراحة وكذلك الغضروف القطني، عبر اتباع توصيات الطبيب بخصوص هذا الأمر، ومن أهمها:
اتخاذ خطوات صغيرة ومتأنية
توجد أنواع مختلفة من المشي، فهناك المشي السريع والبطيء والمتزامن والتبختر والعفوي، ويوصي أطباء العظام مرضى الغضروف القطني وعرق النسا باتخاذ نمط المشي الذي يعتمد على التحرك في خطوات صغيرة وخفيفة بتأني.
قد توحي هذه المشية بانعدام ثقة الفرد بنفسه، لكنها الأفضل فيما يتعلق بالانزلاق الغضروفي القطني، لأنها تحد الضغط الواقع على الأعصاب وتُخفف من حدة الألم.
عمل تمارين إطالة بعد الانتهاء من التمشية
من الضروري أن يتبَع المريض المشي بممارسة تمارين الإطالة والتمدد، وهي تمرينات تُحسن مرونة العضلات وتعزز نطاق حركة المفاصل، مما يساعد في التحرك براحة.
يمكن للفرد إجراء هذه التمرينات قبل المشي وبعده للاستفادة كثيرًا منها، بالأخص إن رغب في علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا.
استعمال الثلج بعد المشي
يُساعد الثلج على تسكين الألم، فالبرودة الناتجة منه تمنع وصول إشارات الألم إلى الدماغ، ولقد استخدمه الأطباء قديمًا كمخدر موضعي.
يمكن استعمال كمادات الثلج بعد الانتهاء من المشي لمنع الإحساس بالألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا.
ارتداء أحذية مخصصة للمشي
قد يبدو للبعض أن الأحذية ما هي إلا وسيلة تحمي القدم من الأجسام الحادة الموجودة في الأرض، لكن الأمر أكبر من ذلك، فالحذاء يمكن أن يسبب مشاكل في العظام إن لم يختار الفرد النوع المناسبة له.
من الضروري أن يحرص مرضى العظام -وعلى رأسهم المصابون بالانزلاق الغضروفي القطني- على ارتداء أحذية مخصصة للمشي، حتى تدعم القدم ولا تضره.
الاهتمام بأخذ فترات للراحة بين الحين والآخر
رُغم أن المشي مفيد في حالات الانزلاق الغضروفي القطني، من اللازم أن يوازن الفرد بينه وبين الراحة، فيمشي قليلًا ثم يستريح عند الشعور بالتعب وبعدها يعاود المشي مرة أخرى، بهذه الطريقة تتحسن حالته ولا يعاني آلامًا شديدة بعد المشي أو تسوء صحته.
متى يصير المشي غير مجديًا في علاج الغضروف القطني؟
ذكرنا سابقًا أن المشي سلاح ذو حدين، فقد يساعد في علاج الانزلاق الغضروفي القطني، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة، وفي تلك الحالة يمنع الطبيب المريض من ممارسته. والسؤال هنا متى يصير المشي علاجًا غير مجديًا؟ ..حتى نجيب عن هذا السؤال علينا أولًا معرفة كيفية حدوث الانزلاق الغضروفي القطني.
كيف تحدث الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا
يتكون العمود الفقري من فقرات عظمية يفصل بينها غضاريف، ويتكون الغضروف من مادة جيلاتينية لزجة يحيط بها مادة صلبة.
ينزلق الغضروف القطني عندما تخرج المادة اللزجة من وسط الغضروف وتضغط على الأعصاب المتفرعة من تلك المنطقة، وتختلف حدة الألم الناجمة عن الضغط حسب درجة انزلاق الغضروف.
وإذا صادف حدوث الانزلاق الغضروفي في المنطقة التي يتفرع منها العصب الوركي، أدى ذلك إلى الإصابة بمرض “عرق النسا”.
لنَعُد الآن إلى سؤالنا متى يصير المشي غير مُجديًا في علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا؟ في الحقيقة يعتمد الأمر على درجة الألم التي يشعر بها المريض، ويمكن قياسها بالدرجات، كما يلي:
الدرجات من (1) إلى (3)، تشير إلى ألم خفيف.
الدرجات من (4) إلى (5)، تشير إلى ألم متوسط.
الدرجات من (6) إلى (7)، تشير إلى ألم شديد.
الدرجات من (8) إلى (9)، تشير إلى ألم أكثر شدة.
الدرجة (10)، تشير إلى ألم صعب التحمل.
يوصي الأطباء مرضاهم بالمشي، مع الاهتمام بأخذ فترات من الراحة عندما تتراوح درجة الألم ما بين (4) إلى (6)، ويمنعونهم تمامًا عن الأمر ويلزمونهم بالراحة إن بلغت درجة الألم (7) فيما أكثر.
الجراحة حل مثالي من أجل علاج الانزلاق الغضروفي القطني وعرق النسا
إذا اشتد ألم الانزلاق الغضروفي القطني، فلا سبيل للتخلص منه إلا من خلال الجراحة. تهدف الجراحة إلى استئصال الغضروف لتخفيف الضغط الواقع على الأعصاب وتهدئة الألم حتى يستطيع الفرد ممارسة حياته بصورة طبيعية.
وخلاصة القول، فإن المشي جيد في علاج عرق النسا بدون جراحة إذا كانت المشكلة بسيطة، لكنه غير مُجدي تمامًا إذا تطورت الإصابة وتفاقم الأمر، والأفضل حينها الخضوع للجراحة.
قد يحدث الانزلاق الغضروفي في أي جزء على طول العمود الفقري ولكنه أكثر شيوعًا في المنطقة القطنية المُكونة من خمس فقرات وتوجد أسفل الظهر. وفي مقالنا التالي سوف نتحدث عن أسباب حدوث انزلاق غضروفي قطني، فتابعوا القراءة.
كيف يحدث الانزلاق الغضروفي القطني؟
تنفصل الفقرات عن بعضها البعض بالأقراص الغضروفية، وهي أقراص مسطحة ومستديرة يبلغ سمكها نحو نصف سم، وتعمل كممص للصدمات عند المشي والجري والحركة، وتتكون هذه الأقراص الغضروفية من جزئين، وهما:
الحلقة الليفية الخارجية وهي حلقة قوية.
النواة الداخلية وهي ناعمة تشبه الهلام.
ويحدث الانزلاق الغضروفي عندما تندفع النواة اللبية الداخلية وتضغط على الحلقة الخارجية مسببة آلام الظهر، ومع استمرار الضغط قد تندفع النواة خارج الحقلة ضاغطة على الأعصاب الشوكية القريبة منها.
يوجد أسباب عديدة تؤدي إلى حدوث انزلاق غضروفي قطني، ومنها:
حمل أشياء ثقيلة، تتسبب في ضغط فقرات العمود الفقري.
التعرض للإصابات، مثل الالتواء أو السقوط أو الحوادث.
التقدم في العمر، فتبدأ الأقراص الغضروفية في التآكل، وتفقد السائل الداخلي تدريجياً مما يسبب الشعور بالألم حتى مع أقل مجهود أو الانحناء.
الحمل، تُعاني بعض السيدات الحوامل من آلام الانزلاق الغضروفي القطني في أثناء فترة الحمل؛ نتيجة الضغط المُستمر الذي يسببه وزن الجنين على العمود الفقري.
زيادة الوزن، إذ يتسبب الوزن الزائد في حدوث انزلاق غضروفي قطني نتيجة العبء الزائد الذي يُشكله على فقرات العمود الفقري.
ما الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بـ انزلاق غضروفي قطني؟
تؤدي الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني إلى ظهور الأعراض التالية:
ألم في أسفل الظهر يمتد إلى الساقين.
تنميل ووخز أسفل الظهر، وكذلك في الساقين.
آلام عرق النسا، وهي آلام حادة تمتد من الأرداف إلى الجزء الخلفي من الساق، وتحدث بسبب ضغط الفقرات على العصب الوركي (عرق النسا).
صعوبة في القيام بالمهام الاعتيادية من شدة الألم.
الإحساس بالألم الشديد عند المشي لمسافات طويلة، وقد يزداد الألم ليلاً مما يسبب الأرق وعدم القدرة على النوم.
ضعف عضلات الأمعاء والمثانة، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة عليها وينتج عن ذلك سلس البول وسلس البراز.
كيف يستطيع الأطباء علاج انزلاق غضروفي قطني بسيط أو متطور؟
تتحسن أعراض الانزلاق الغضروفي القطني لدى معظم الأشخاص في غضون عدة أيام أو أسابيع، وفيما يلي وسائل علاج الانزلاق الغضروفي القطني الجراحية وغير الجراحية:
علاج الانزلاق الغضروفي القطني التحفظي
عادةً ما يكون العلاج التحفظي هو الخطة العلاجية الأولى لمرضى الانزلاق الغضروفي القطني ويشمل:
الراحة لمدة يوم أو يومين لتخفيف آلام الظهر والساق، وبعدها يستطيع المُصاب استئناف نشاطه مع مراعاة:
عدم الجلوس لفترات طويلة وتغيير وضعية الجسم باستمرار
تجنب الأنشطة التي تتضمن حركات قوية وعنيفة.
تجنب الانحناء والالتواء.
تناول مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين للحد من الألم.
العلاج بحقن دواء يشبه الكورتيزون حول العصب الملتهب في موضع الانزلاق، مما يساعد على الحد من الشعور بالألم.
العلاج الطبيعي، إذ تُساعد بعض التمارين على تقوية عضلات أسفل الظهر والبطن وتزيد من مرونة العمود الفقري.
علاج الانزلاق الغضروفي القطني الجراحي
تحتاج نسبة صغيرة فقط من المرضى الذين يعانون انزلاق غضروفي قطني بالعمود الفقري إلى التدخل الجراحي، وهم من لا تستجيب حالتهم للعلاجات التحفظية المذكورة سابقًا أو تفاقمت حالتهم، فأُصيبوا بـ انزلاق غضروفي قطني حاد.
وفي ختام مقالنا اليوم يمكن القول إن الانزلاق الغضروفي القطني من الحالات المرضية الشائعة التي تُسبب معاناة مُصابيها بشدة، ومع ذلك يُشفى معظم المرضى وتتحسن الأعراض لديهم بالعلاجات التحفظية، كما أنه في الإمكان الوقاية من الإصابة عن طريق الالتزام بممارسة العادات اليومية الصحية.
يُعاني كثير من المرضى آلامًا شديدة في الظهر لا تزول مع تناول المسكنات، وهذا الأمر الذي يجعلهم يبحثون عن علاجات آمنة للتخلص من الألم نهائيًا، ويعد العلاج بالتردد الحراري أحد أفضل هذه العلاجات.
ويُفضل الأطباء والمرضى العلاج بالتردد الحراري نظرًا لفاعليته وإمكانية إجرائه للمرضى الذين لا يمكنهم الخضوع إلى العمليات الجراحية. خلال هذا المقال نجيب عن مجموعة من الأسئلة، أهمها: كم تبلغ نسبة نجاح التردد الحراري؟ وما مميزاته؟
الهدف من العلاج بالتردد الحراري
تعد تقنية التردد الحراري إحدى وسائل الطب التجديدي التي تساعد على تخفيف آلام العمود الفقري والمفاصل، وهي تعتمد على إرسال ذبذبات كهرومغناطيسية من الجهاز إلى العصب المتسبب في الألم بهدف منع وصول الإشارات الصادرة منه إلى المخ، بالتالي لا يعاني المريض ألمًا بعد الخضوع للإجراء.
التردد الحراري العادي: إجراء جراحي طفيف التوغل يُجريه الطبيب عبر إدخال إبرة تُرسل الذبذبات الصادرة من الجهاز إلى موضع الألم.
التردد الحراري النابض: ينتمي هذا النوع إلى تقنيات الأشعة التداخلية المتطورة التي تساعد الطبيب على تحديد مكان الألم بدقة من أجل توجيه الذبذبات إليه مباشرة.
ما الأمراض التي يُعالجها التردد الحراري؟
يسهم التردد الحراري في التخلص من الآلام التي تسببها الأمراض التالية:
الانزلاق الغضروفي.
ضيق القناة العصبية.
إصابات المفاصل والعضلات.
عرق النسا.
خشونة المفاصل، بما في ذلك مفصلي الركبة والكتف.
كما تسهم هذه التقنية في التخلص من الآلام المزمنة التي لا تتحسن بالعلاج الطبيعي والأدوية.
ما خطوات العلاج بالتردد الحراري؟
يجري الطبيب المعالج عملية التردد الحراري من خلال تنفيذ الخطوات التالية:
تخدير المريض تخديرًا موضعيًا.
إدخال إبرة رفيعة تصل إلى العصب المتسبب في نقل إشارات الألم إلى المخ.
التأكد من وصول الإبرة إلى العصب بمساعدة الأشعة.
إرسال الترددات الراديوية عبر الإبرة إلى العصب المستهدف، مما يؤدي إلى تلف العصب مؤقتًا وبالتالي توقف إرسال إشارات الألم إلى المخ، لذلك لا يشعر المريض بالألم في المنطقة المصابة.
تستغرق مدة العملية ما يقرب من 30 دقيقة، ويستطيع المريض بعدها العودة إلى المنزل خلال ساعتين على الأكثر.
ما مميزات العلاج بالتردد الحراري؟
يمتلك العلاج بالتردد الحراري عديدًا من المميزات، أهمها:
عدم التسبب في معاناة مضاعفات خطيرة، لأن الطبيب يجريه دون الحاجة التدخلات الجراحية الكبرى.
ملائمته مع أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والممنوعين من التخدير الكلي لأسباب صحية.
أمانه على الأعصاب التي تجاور العصب الذي يستهدفه الطبيب، نظرًا لدقته في تحديد موضع الألم.
المساعدة على تخفيف الآلام دون الحاجة إلى تناول المسكنات التي تضر المعدة عند استخدامها بكثرة.
قِصَر مدة التعافي، فالمريض يتعافى كليًا في غضون 3 أسابيع.
ارتفاع نسبة نجاح التردد الحراري في علاج آلام المفاصل والعمود الفقري.
العودة إلى نمط الحياة الطبيعي بعد يوم أو يومين من الحصول على الراحة.
ينبغي الانتباه إلى أن بعض المرضى قد يعانون ألامًا بعد مرور فترة من الوقت على العلاج، فتأثير التردد الحراري في العصب يستمر مدة تتراوح ما بين 6 شهور إلى سنتين.
كم نسبة نجاح التردد الحراري؟
تتراوح نسبة نجاح التردد الحراري ما بين 95% و100%، الأمر الذي يعني تعافي أغلب المرضى من آلام المفاصل والعمود الفقري بعد الخضوع للعملية.
ما هي عيوب العلاج بالتردد الحراري؟
بعد أن تعرفنا إلى نسبة نجاح التردد الحراري ومميزاته، يمكننا استنتاج غياب وجود أي عيوب لهذه التقنية، ونادرًا ما ينتج منها بعض الآثار الجانبية، مثل تنميل الساقين والشعور بآلام بسيطة في الظهر، لكنها عادًة ما تزول خلال 3 أيام بعد الإجراء.
تجارب المرضى مع التردد الحراري
كما ذكرنا مُسبقًا، ترتفع نسبة نجاح التردد الحراري إلى الحد الذي يُبين مدى نجاح تجارب المرضى العلاجية، ذلك بجانب ارتفاع نسبة أمانه، فهو إجراء لا يسبب أي مضاعفات تضر الصحة العامة، الأمر الذي يجعلنا كثيرًا ما نسمع قول: “كانت تجربتي مع التردد الحراري ناجحة”.
نصائح بعد عملية التردد الحراري
يُوصي الأطباء باتباع مجموعة من النصائح بعد إجراء عملية التردد الحراري لزيادة سرعة التعافي، وتتضمن أهم هذه النصائح:
تجنب قيادة السيارة مدة 48 ساعة.
الراحة التامة مدة يومين بعد إجراء العملية.
تطبيق كمادات الثلج على موضع الحقن مدة 15 دقيقة عدة مرات يوميًا.
الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها المقررة.
أسئلة شائعة عن العلاج بالتردد الحراري
كم تكلفة التردد الحراري للانزلاق الغضروفي؟
تختلف تكلفة التردد الحراري للانزلاق الغضروفي من طبيب لآخر، ويرجع ذلك الاختلاف إلى العوامل التالية:
خبرة الطبيب وكفائته، وأجر الفريق المعاون له.
حالة المريض ومدى تطور الإصابة.
تكلفة الفحوصات الطبية المطلوبة قبل العملية.
إمكانيات المركز الذي تجرى العملية فيه.
متى تظهر نتائج التردد الحراري؟
يشعر المريض بالتحسن بعد مرور أسبوعين من تاريخ خضوعه للإجراء، وهو قد يعاني بعض الآلام البسيطة خلال هذه الفترة.
الجدير بالذكر أن الالتزام بتعليمات الطبيب والحصول على الراحة بعد العملية أمران يساهمان في ارتفاع نسبة نجاح التردد الحراري والحصول على أفضل النتائج.
وفي الختام وبعد أن وضحنا نسبة نجاح التردد الحراري ومميزاته، ننصحكم بالتواصل مع مركز الدكتور أحمد فتحي -استشاري جراحات العظام والمفاصل والعمود الفقري- للتخلص من الآلام نهائيًا خلال مدة قصيرة.