انتشرت آلام العمود الفقري بصورة ملحوظة في وقتنا الحالي بسبب الإصابة بالانزلاق الغضروفي، مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن حلول طبية حديثة تُخلصهم من تلك الآلام دونَ الحاجة إلى التدخل الجراحي المعقد.
ومن بين التطورات الطبية الحديثة، يبرز علاج الغضروف بالتبخير كواحد من أهم الأساليب الفعّالة في تخفيف أعراض الانزلاق الغضروفي وتقليل مخاطر العمليات التقليدية.
ما المقصود بعلاج الغضروف بالتبخير؟
علاج الغضروف بالتبخير هو تقنية طبية حديثة تُستَخدم لعلاج الانزلاق الغضروفي من خلال إدخال إبرة دقيقة للغاية إلى داخل الغضروف المتضرر، ثمَّ توجيه طاقة حرارية (عادةً تكون ليزر أو موجات راديوية) تؤدي إلى تبخير جزءًا من نواة الغضروف.
يُسهم هذا الإجراء في تخفيف الضغط على الأعصاب المحيطة، مما يؤدي إلى الحد من الشعور بالألم بنسبة كبيرة وتحسين معدل الحركة.
متى نلجأ لعملية تبخير الغضروف؟
يلجأ الأطباء إلى علاج الغضروف بالتبخير في حالات محددة، أبرزها:
معاناة آلام شديدة أسفل الظهر تمتد إلى الساقين، مع عدم الاستجابة للعلاج الدوائي أو الطبيعي.
ظهور أعراض ضغط الغضروف على الأعصاب، مثل التنميل وضعف العضلات.
رغبة المريض في تجنب الجراحات المفتوحة، خاصةً إذا كان يعاني مشكلات صحية تزيد مخاطر التخدير الكلي المستخدم في تلك الجراحات.
إضافة إلى ذلك، تُلائم هذه التقنية المرضى الذين يعانون انزلاقًا غضروفيًا بسيطًا أو متوسطًا، في حين لا تُمثل خيارًا مثاليًا للحالات المتقدمة التي تعاني تمزقًا كاملًا في الغضروف.
هل عملية تبخير الغضروف ناجحة؟
تشير نتائج علاج الغضروف بالتبخير إلى تحقيق نسب نجاح مرتفعة للغاية في الحالات المناسبة، إذ تتراوح نسبة التحسن ما بين 80% و90%.
ومع ذلك، تعتمد النتيجة على عوامل متعددة، أبرزها دقة التشخيص وخبرة الطبيب ومدى التزام المريض بالإرشادات بعد العملية.
هل علاج الغضروف بتقنية التبخير آمن؟
يُصنّف علاج الغضروف بالتبخير كإجراء آمن مقارنة بالجراحات التقليدية، إذ يُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي ولا يحتاج إلى صُنع شق جراحي، ما يقلل احتمالات الإصابة بالعدوى.
ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض الأضرار المحدودة، مثل الشعور بألم بسيط حيث موضع دخول الإبرة أو حدوث التهاب مؤقت، وهذه الأعراض عادةً تختفي خلال أيام قليلة.
مميزات علاج الغضروف بالتبخير
يتمتع علاج الغضروف بتقنية التبخير بعدّة مميزات جعلته خيارًا مفضلًا لكثير من المرضى، أهمها:
سرعة الإجراء، إذ تستغرق العملية نحو 30 دقيقة فقط.
عدم الحاجة إلى الإقامة في المستشفى، فيستطيع المريض العودة إلى منزله في نفس اليوم.
خفض فرص الإصابة بمضاعفات الجراحة المحتملة، مثل الالتهابات أو النزيف.
تقليل فترة النقاهة، ما يُمكّن المريض من العودة إلى حياته الطبيعية خلال أيام.
الحفاظ على سلامة الأنسجة المحيطة بالغضروف، بعكس بعض العمليات التقليدية التي قد تسبب أضرارًا بها.
هل يحتاج المريض إلى جلسات علاج طبيعي بعد العلاج بالتبخير؟
نعم، يُفضل الخضوع لبرنامج تأهيلي بعد علاج الغضروف بالتبخير، لتقوية العضلات ومنع تكرار الانزلاق.
هل يمكن تكرار عملية التبخير؟
نعم، يمكن تكرارها في حالة حدوث انزلاق جديد وكانت حالة المريض تسمح بالخضوع إليها.
أنواع أخرى لعلاج الغضروف بخلاف التبخير
بالإضافة إلى علاج الغضروف بالتبخير، توجد خيارات علاجية أخرى تناسب حالات الانزلاق الغضروفي المختلفة، منها:
العلاج الدوائي
يلجأ الأطباء في البداية إلى استخدام الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنات، لتخفيف الألم وتقليل التورم، وتفيد هذه العلاجات في الحالات البسيطة التي لا تتطلب تدخلًا جراحيًا.
العلاج الطبيعي
يُسهم العلاج الطبيعي في تقوية عضلات الظهر والبطن، مما يُقلل الضغط على الفقرات، ويُوصى بهذا العلاج كخطوة داعمة بعد أي إجراء جراحي بسيط، مثل التبخير لتحقيق أفضل النتائج منه.
شفط الغضروف
تعد عملية شفط الغضروف بدون جراحة من التقنيات المُشابهة للتبخير، إذ تُستخدم خلاله قسطرة دقيقة لشفط جزء من النواة الغضروفية البارزة، مما يخفف الضغط على الأعصاب، وهذا الإجراء يناسب الحالات البسيطة من الانزلاق.
الجراحة التقليدية
الجراحة التقليدية هي الخيار الأخير، ويُلجأ إليها في حال فشل الوسائل السابق ذكرها في تخفيف آلام المريض، وخلالها يُستأصل الغضروف المُتضرر بصورة جزئية أو كُلية، لمنع الضغط عن الأعصاب.
وفي الوقت الحالي، أصبح علاج الغضروف بالمنظار هو الخيار الأكثر تفضيلًا عندما يحتاج الأمر الخضوع للجراحة.
وفي الختام، يُمثل علاج الغضروف بالتبخير نافذة أمل لكثير من مرضى الانزلاق الغضروفي الذين يخشون التدخل الجراحي، إذ تهدف هذه التقنية إلى التخلص من الألم بصورة سريعة دونَ التعرض لمخاطر الجراحات التقليدية.
ورغم ذلك، يبقى التشخيص الدقيق هو المفتاح لضمان نجاح علاج الانزلاق الغضروفي، لذا يستلزم استشارة طبيب متخصص؛ لتحديد الإجراء المناسب لحالة المريض.
تُعد عملية شفط الغضروف بدون جراحة بمثابة أمل جديد للعديد من المرضى الذين يعانون آلامًا مبرحة بين الحين والآخر، ويترددون بشأن الخضوع للجراحة؛ خوفًا من مضاعفاتها.
وفي هذا الصدد، فقد قررنا أن نوضح لكم أبرز التفاصيل المتعلقة بهذه التقنية في فقرات مقالنا اليوم، فتابعوا معنا القراءة.
ما هي عملية شفط الغضروف؟
عملية شفط الغضروف واحدة من التقنيات الطبية الحديثة المستخدمة في علاج الانزلاق الغضروفي، وتعتمد على تفتيت الغضروف المنزلق على الأعصاب وسحبه للخارج باستخدام قسطرة مخصصة، وبمساعدة الأشعة التداخلية، مما ينتج عنها تقلص حجم الغضروف المنزلق، ومن ثم تقليل الضغط على الحبل الشوكي، وبالتالي التخلص من الأعراض المزعجة التي يعانيها المريض.
هل تناسب عملية شفط الغضروف بدون جراحة جميع المرضى؟
نعم، لحسن الحظ تناسب عملية شفط الغضروف بدون جراحة كثير من مُصابي الانزلاق وبالأخص من هم في المرحلة الأولى والثانية من الإصابة، وإذا كان حجم الغضروف المنزلق ليس كبيرًا والمسافة بين الفقرات كافية لإجراء الجراحة.
بينما المراحل المتقدمة من الانزلاق الغضروفي قد يرجح الطبيب علاج الغضروف بالمنظار، للحصول على أفضل نتيجة.
كيف يتم شفط الغضروف؟
تُجرى خطوات عملية شفط الغضروف على النحو التالي:
يستلقى المريض على بطنه، ومن ثم يخضع للتخدير الموضعي.
يوجه الطبيب قسطرة جهاز تفتيت وشفط الغضروف إلى المنطقة المصابة بمساعدة جهاز الأشعة التداخلية.
يبدأ الجهاز في تفتيت الغضروف المصاب ومن ثم سحبه خارج الجسم تحت ضغط محدد.
لا يحتاج إجراء العملية أي غرز جراحية، فقط يضع الطبيب ضمادة على الظهر في مكان الغضروف المنزلق.
غالبًا ما تستغرق تلك العملية من 30 إلى 45 دقيقة -حسب حجم الغضروف المنزلق-، ويستطيع المريض العودة للمنزل بعد ساعة أو ساعتين من هذا الإجراء.
ما مميزات عملية شفط الغضروف بدون جراحة؟
تنطوي عملية شفط الغضروف بدون جراحة الكثير على الكثير من المميزات، أبرزها:
عدم الحاجة إلى التخدير الكلي.
تُجرى العملية دون أي شقوق جراحية.
ندرة ظهور مضاعفات بعد العملية.
قصر فترة التعافي، وعدم الحاجة للمكوث في المنزل فترات طويلة.
عدم تأثر فقرات العمود الفقري.
هل عملية شفط الغضروف ناجحة؟
نعم، فقد حققت عملية شفط الغضروف ناجحًا كبيرًا، ويكمن السر في الخضوع للإجراء على يد جراح عظام خبير للوصول إلى أفضل نتيجة من العملية، بجانب ضرورة التزام المريض بإرشادات ما بعد الجراحة، أهمها:
عدم حمل أشياء ثقيلة.
تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
ممارسة بعض التمارين البسيطة، وبالأخص تمارين التمدد.
قد يصعب تحديد تكلفة عملية شفط الغضروف؛ إذ تتفاوت أسعارها وفقًا لعديد من العوامل، منها:
المستشفى أو المركز الذي تجرى فيه العملية.
خبرة ومهارة الجراح المعالج.
مدى حداثة الأجهزة المستخدمة في العملية.
مستوى الرعاية التي يتلقاها المريض.
الحالة الصحية للمريض ودرجة الإنزلاق التي يعانيها.
كيف اختار أفضل دكتور في علاج الإنزلاق الغضروفي؟
قد ينتاب البعض الحيرة عند بحثهم عن أفضل دكتور في علاج الانزلاق الغضروفي، لذا وجب علينا التنويه أن الدكتور أحمد فتحي الشيمي هو أفضل من تلجأ إليه للتخلص من كافة الأعراض المزعجة التي تؤرقك، وكي تمارس مهامك اليومية من جديد بدون قيود، ويرجع ذلك للكثير من الأسباب، منها:
خبرة الطبيب الواسعة ومهارته الفائقة في مختلف جراحات العظام.
سجله الحافل بالكثير من العمليات الناجحة.
سمعته الطيبة وسط مرضاه.
اهتمامه بالمريض منذ اليوم الأول عند الفحص وحتى تمام التعافي.
فضلًا عن الكثير من الشهادات العلمية التي حصل عليها، والمناصب المرموقة التي تقلدها خلال مسيرته العلمية، وامتلاكه لأحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية.
وفي الختام، نذكرك أن عملية شفط الغضروف بدون جراحة آمنة للغاية، وتساعدك على التخلص من الألم بصورة فورية، دون مضاعفات تُذكر.
إذا لديك أي استفسارات أخرى فلا تتردد في استشارة الدكتور أحمد فتحي الشيمي -دكتوراه واستشاري جراحة العمود الفقري والعظام والمفاصل، وزميل الأكاديمية الأمريكية لجراحة العظام- من خلال الأرقام الموضحة أمامك بالموقع الإلكتروني، مع تمنياتنا بدوام العافية.
تُعدّ عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار من أحدث الوسائل العلاجية التي توصل إليها الجراحين لتخفيف آلام الانزلاق الغضروفي التي يُعانيها المرضى وتحد من قدرتهم على الحركة، فمتى يلجأ إليها الطبيب؟ وكيف تُجرى؟ وما مميزاتها؟ نُجيبكم عن هذه الأسئلة تفصيلًا خلال فقرات مقالنا اليوم.
دواعي إجراء عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار
يؤدي الانزلاق الغضروفي إلى الضغط على أعصاب الحبل الشوكي، مما يسبب التهابات بالإضافة لعدّة أعراض أخرى قد تجعل المريض مضطرًا للخضوع للعملية، وتشمل أعراض انزلاق الفقرة الرابعة والخامسة التي تدفع الطبيب إلى إجراء الجراحة ما يلي:
آلام شديدة أسفل الظهر قد تمتد إلى المؤخرة والأرداف والساقين.
الشعور بالوخز أو الخدر بسبب الضغط على النخاع الشوكي.
ضعف العضلات الذي بدوره يمكن أن يؤدي للتعثر في أثناء المشي.
فقدان القدرة على التحكم في الأمعاء أو المثانة في حالات الانزلاق الشديدة، وعادةً ما يكون هذا العرض إشارة قوية إلى الحاجة إلى تدخل طبي عاجل.
علاج انزلاق الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار
حالات الانزلاق الغضروفي الشديدة يتجه الطبيب إلى علاج الغضروف بالمنظار الذي يُجري العملية بأقل تدخل جراحي بدلًا من الجراحة المفتوحة التي تستغرق وقتًا طويلًا وجهدًا كثيرًا، وفيما يلي نوضح لكم خطوات الجراحة.
خطوات عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار
تبدأ عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار بتخدير المريض تخديرًا موضعيًا، من ثمَّ تسير خطواتها على النحو التالي:
إجراء شقًا صغيرًا في الفقرات القطنية المتضررة.
إدخال المنظار -أنبوب رفيع مرن مزود في نهايته بكاميرا ومصدر للضوء- بين الفقرتين.
إزالة الجزء المُتضرر من الغضروف وتقليصه حتى يتناسب مع وضع الفقرتين باستخدام أدوات جراحية دقيقة للغاية.
إغلاق الشق الجراحي بالغرز الطبية ووضع الضمادات.
مميزات عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار
يلجأ الطبيب في كثير من الأحيان إلى إجراء عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار نظرًا إلى مميزاتها العديدة التي تتمثل فيما يلي:
إجراء بسيط لا يستغرق وقتًا طويلًا، فمن الممكن أن تتراوح مدته من 30 إلى 60 دقيقة كحد أقصى.
توغل جراحي أقل، وبالتالي وقت تعافي أقصر وأسرع مقارنةً بالتدخل الجراحي المفتوح.
إمكانية العودة إلى المنزل في نفس يوم إجراء العملية أو اليوم التالي على الأكثر.
استخدام التخدير الموضعي بدلًا من التخدير الكلي الذي قد ينطوي على بعض المخاطر.
شكل تجميلي أفضل؛ لأن الشقوق الصغيرة التي يُجريها الطبيب في أثناء الجراحة لا تترك سوى ندبات بسيطة تتعافى سريعًا مع مرور الوقت.
انخفاض فرص التعرض لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة -مثل العدوى والنزيف- التي قد تنجم عن الجراحة المفتوحة.
مدة التعافي من عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار
يحتاج المريض إلى الراحة مدة كافية تتراوح ما بين 2 و4 أسابيع حتى يعود إلى ممارسة حياته الطبيعية، وقد تطول هذه المدة أو تقصر بناءًا على شدة الحالة ومدى التزام المريض بتعليمات ما بعد العملية التي أوصى بها الطبيب.
وفي هذا الصدد، يتساءل كثير من المرضى “هل يمكن الشفاء تمامًا من الانزلاق الغضروفي؟“، نعم، إذ يستطيع المريض من خلال خضوعه للعملية التخلص نهائيًا من ضغط الغضروف على الأعصاب المُسببة للشعور بالألم.
نصائح للتعافي سريعًا من عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار
ينبغي للمريض الالتزام ببعض النصائح بعد عملية الغضروف حتى يتعافى سريعًا ويُحقق أفضل النتائج منها، وتتضمن تلك النصائح ما يلي:
تناول الأدوية الموصوفة دونَ توقف إلا إذا أقر الطبيب بذلك.
الحفاظ على وضعيات الجسم الصحيحة في أثناء الجلوس والوقوف.
الامتناع عن أداء بعض الأنشطة المُجهدة، بما في ذلك حمل الأشياء الثقيلة والانحناء.
تجنب الجلوس لفترات طويلة بنفس الوضعية.
الإقلاع عن التدخين.
تجنب قيادة السيارة خلال الأيام الأولى التي تعقب العملية.
ممارسة رياضة المشي تدريجيًا من خلال المشي لمسافات قصيرة، ثمَّ زيادتها مع مرور الوقت.
النوم بالوضعية الصحيحة التي تتمثل في الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين قليلًا ووضع وسادة تحتهما، أو النوم على أحد الجانبين ووضع وسادة بين الركبتين وذلك لتخفيف الآلام والحفاظ على استقامة الظهر.
ختامًا..
الانزلاق الغضروفي الشديد لا يمكن شفاؤه إلا بالتدخل الجراحي من خلال إجراء عملية الغضروف الفقرة الرابعة والخامسة بالمنظار، ونصيحتنا لك أن تبادر بالذهاب إلى الطبيب عند الشعور بأيٍ من الأعراض السابق ذكرها لتجنب تفاقمها وتدهور حالتك نحو الأسوأ.
وفي هذا السياق، نرشح لكم الدكتور أحمد فتحي الحاصل على دكتوراه جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، فهو يمتلك خبرة طويلة في إجراء عمليات غضروف الفقرة الرابعة والخامسة وعملية غضروف الرقبة بالمنظار وغيرهم من الجراحات في هذا المجال.
“كنت أعاني ألمًا شديدًا في الكعب خاصةً عند الاستيقاظ من النوم، واعتقدت أن ذلك نتيجة زيادة الأملاح أو قلة شرب المياه، لكن أخبرني أحد أصدقائي ربما السبب ورائه هو الشوكة العظمية”.
ما هى الشوكة العظمية؟ وما أسبابها؟ وكيف يمكن علاجها؟ نجيبكم عن هذه الأسئلة تفصيلًا في فقرات مقالنا اليوم، فتابعوا القراءة.
ما هى الشوكة العظمية؟
حتى نصل إلى إجابة وافية عن “ما هى الشوكة العظمية؟”، دعونا نوضح أنها ليست مرضًا في حد ذاته، لكنها عرض لمرض يُعرف باسم التهاب اللفافة الأخمصية، وهو السبب الأكثر شيوعًا لظهور آلام الكعب المُتكررة.
اللفافة الأخمصية هي نسيج ليفي يُحيط بباطن القدم، ويصل بين الكعب وأصابع القدم ووظيفته الأساسية تكمن في:
الحفاظ على شكل القدم الطبيعي، وكذلك وضعية المشي الصحيحة.
تحدث الشوكة العظمية نتيجة تمزق أو قطع في النسيج المبطن للقدم؛ وذلك بسبب تكلس العظم -ترسب الكالسيوم وبعض الأملاح الأخرى- الذي يبدو على هيئة نتوء عظمي صغير في الجزء الأمامي من الكعب، وتظهر هذه الحالة لدى فرد من بين كل 10 مُصابين يعانون ألمًا في الكعب.
وبما أن الشوكة العظمية عرض للإصابة بمرض التهاب النسيج المبطن للقدم، توجد عديد من العوامل تزيد من احتمالية حدوثه، أبرزها:
تراوح العمر ما بين 40-60 عامًا.
الوزن الزائد.
الوقوف لفترات طويلة.
المشي على أسطح غير مستوية.
التمارين الرياضية التي يُصاحبها ارتطام القدم في الأرض مرارًا وتكرارًا.
حتى يتسنى لنا توضيح “ما هي الشوكة العظيمة؟” بدقة أكثر، نتطرق إلى الحديث عن الأعراض المُصاحبة لها.
غالبًا لا تتسبب العظمة الشوكية ألمًا لمَن يعانيها وتكتشف فقط عند الخضوع للفحص بالأشعة السينية، لكن حالات بسيطة للغاية بمعدل واحد من بين 20 إصابة قد يشكون من:
ألم في القدم يزداد سوءًا عند الاستيقاظ أو الوقوف بعد الجلوس لفترة.
استخدام كمادات الثلج على الكعب، ويمكن وضع زجاجة مثلجة وتحريك القدم المُصابة عليها برفق لمدة 15 دقيقة يوميًا.
تناول الأدوية المضادة للالتهاب؛ لتخفيف حدة الألم.
ممارسة تمارين الاستطالة لعضلات السمانة؛ لتعزيز مرونتها.
استخدام جبيرة مخصصة في وقت النوم؛ للحد من تيبس العضلة وثبات القدم في وضع عمودي حتى موعد الاستيقاظ.
وضع وسادة من السليكون داخل الأحذية.
جلسات العلاج الطبيعي؛ فكثير من الحالات تتحسن بنسبة كبيرة نتيجة الخضوع للعلاج بالموجات التصادمية.
أما في حال عدم وجود جدوى من المحاولات السابقة، فقد يوصي الطبيب بأحد العلاجات الآتية:
الحَقن الموضعي بمادة الكورتيزون
يهدف الحقن الموضعي بمادة الكورتيزون في الكعب المُصاب إلى التخلص من الألم وتقليل الالتهاب المنتشر بالأنسجة.
حُقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية
قد أثمرت هذه التقنية نتائج مرضية لكثير من الحالات التي تشكو ألمًا في الكعب بسبب التهاب النسيج المبطن للقدم، وقد صارت بديلًا فعّالًا لحُقن الكورتيزون.
ويعتمد حَقن البلازما على سحب عينة من دم المُصاب، ومن ثمَّ فصلها والحصول على البلازما باستخدام جهاز الطرد المركزي، وحَقنها موضعيًا في مكان الإصابة.
هل علاج العظمة الشوكية يستدعي الجراحة؟
نادرًا ما يُلجأ لقرار الجراحة في هذه الحالة، فالبروز العظمي لا يُسبب ألمًا مُبرحًا، لذلك يكتفي الطبيب بعلاج المُسبب الرئيسي للالتهاب.
كم يستغرق علاج الشوكة العظمية؟
بعدما تعرفنا إلى “ما هى الشوكة العظمية؟” لعلك تتساءل الآن “كم تستغرق مدة علاجها؟”
رُغم أن علاج هذه الحالة بسيط للغاية، قد يتطلب بعض الوقت، إذ تتراوح مدة العلاج ما بين 10 و12 شهرًا.
ما الأكلات الممنوعة لمرضى الشوكة العظمية؟
قد يوصي الطبيب المرضى الذين يعانون آلامًا في الكعب بتجنب بعض الأكلات، من أبرزها:
الوجبات السريعة.
اللحوم الحمراء.
المقليات.
المشروبات الغازية.
الأطعمة الغنية بالسكريات.
وذلك لأن تناول تلك الأطعمة قد يتسبب في اكتساب الوزن، وبالتالي يزداد الضغط على القدم وتتفاقم الأعراض، ويمكن استبدالها بتناول:
الأسماك الدهنية مثل السالمون، لاحتوائها على وفرة من الأوميجا 3.
المكسرات.
الخضروات الورقية.
الفواكه.
الثوم.
وقد أُثبتَ مدى فعالية هذه الأطعمة في تخفيف الالتهاب والأعراض بدرجة كبيرة، فضلًا على ذلك تمُد الجسم بعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مما يعزز الصحة العامة للمريض.
و نوّد التنبيه أيضًا على شرب كميات وفيرة من المياه والإكثار من السوائل، لتقليل مستوى الأملاح وتنشيط الدورة الدموية.
بهذا القدر نكون قد وضحنا “ما هى الشوكة العظمية؟” وطرق علاجها المختلفة، وأخيرًا إذ كنت تعاني آلامًا متكررة في الكعب تؤثر في قدرتك على الحركة، فلا تتردد في طلب الاستشارة الطبية الموثوقة ولا تنصت إلى غير المتخصصين، حرصًا على سلامتك.
ولمزيد من الاستفسارات، يمكنك التواصل مع عيادة الدكتور أحمد فتحي الشيمي -دكتوراه واستشاري جراحة وعلاج العظام والعمود الفقري- من خلال الأرقام الموضحة أمامك بالموقع الإلكتروني، مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية.
آلام الغضروف مؤلمة للغاية، وكثرة تناول أدوية المسكنات ليس حلًا لذلك، فمع مرور الوقت يُصبح الألم مزمنًا ولا يُطاق ولا تعطي هذه الأدوية نفس المفعول كما في السابق.
ولم يقف التطور الطبي عاجزًا أمام ذلك الأمر، إذ أصبحت تقنية علاج الغضروف بالمنظار هي الحل السحري للتخلص من آلام الغضاريف المؤرقة.
دواعي الخضوع لعملية الغضروف بالمنظار
تُعد عملية الغضروف بالمنظار أحد وسائل علاج الانزلاق الغضروفي -استفضنا في شرح هذه المشكلة في مقال ما هو الانزلاق الغضروفي؟- والتي تحدث نتيجة تآكل تدريجي للغضاريف مع تقدم العمر، إذ يصبح الغضروف أقل مرونة حتى مع المجهود البسيط لهذا يسبب بعض الأعراض.
أعراض الانزلاق الغضروفي
تحدث معظم حالات الانزلاق الغضروفي أسفل الظهر، ومن الممكن أيضًا أن تظهر في الرقبة، إذ تعتمد الأعراض على نوع العصب المضغوط هل في الرقبة أم الظهر.
وتشمل الأعراض ما يلي:
الشعور بألم أسفل الظهر والفخذ والساق.
الإحساس بألم شديد في منطقة الكتف والذراع عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي في الرقبة، ويزيد الألم عند السعال أو العطس أو التحرك في أوضاع معينة، وغالبًا ما يُوصَف هذا الألم بأنه حاد أو حارق.
خدر أو وخز في منطقة الجسم التي تغذيها الأعصاب المصابة.
الشعور بضعف في العضلات .
تتعدد مزايا علاج الغضروف بالمنظار، وتشمل ما يلي:
إجراء بسيط يحدث بأقل تدخل جراحي ممكن.
السماح للجراح باستكشاف المنطقة التي يُجرى بها العملية.
ترك ندبة صغيرة للغاية، وذلك على النقيض من الجراحة المفتوحة التي تترك ندبات أكبر، ومن ثم فلديها مخاطر أعلى.
استخدام التخدير الكلي، وبالتالي فلن يشعر المريض بالألم نهائيًا في أثناء الجراحة.
عدم حاجة المريض إلى وقت تعافٍ كبير، إذ يستطيع العودة إلى المنزل نفس يوم العملية.
كيف تتم عملية الغضروف بالمنظار؟
يُجري الطبيب عملية الغضروف بالمنظار باستخدام التخدير الكلي، وذلك من خلال:
إجراء شقوق صغيرة في ظهر المريض فوق موضع الغضروف المصاب.
إدخال أنبوب صغير به كاميرا من خلال أحد الشقوق لرؤية موضع الجراحة بدقة وسهولة توجيه الأدوات الجراحية داخل الظهر.
إدخال الأدوات الجراحية من الشق الآخر.
إزالة الجزء المصاب من الغضروف.
خياطة الجرح مع وضع ضمادة صغيرة عليه لتغطيته ومنع تلوثه.
إلى كم تصل مدة الشفاء بعد عملية الغضروف بالمنظار؟
يتراوح متوسط مدة التعافي والشفاء بعد عملية الغضروف بالمنظار من أسبوع إلى أربعة أسابيع، وتُعد هذه المدة منخفضة مقارنة بالجراحة المفتوحة، وتختلف حسب:
شدة الانزلاق الغضروفي.
الأعراض التي يعانيها المريض قبل العملية.
مدى التزامه بتعليمات الطبيب بعدها، والتي قد تشمل ممارسة المشي والرياضة الخفيفة وتجنب الأنشطة الشاقة بدنيًا.
ومن الممكن العودة للعمل بعد أسبوعين من علاج الغضروف بالمنظار.
كم تستغرق عملية الغضروف بالمنظار؟
في المتوسط، يستغرق علاج الغضروف بالمنظار ما بين 30 و60 دقيقة، وفي جميع الأحوال لن تتعدى الجراحة الساعة، فالعملية بسيطة للغاية.
كيف أنام بعد عملية الغضروف بالمنظار؟
تتمثل وضعية النوم الصحيحة بعد العملية في الاستلقاء على الظهر ووضع وسادة صغيرة تحت الركبتين، وأيضًا يمكن النوم على الجنب مع وضع الوسادة بين الركبتين، وذلك لضمان استقامة وفرد الظهر والتقليل من الضغط.
هل عملية الغضروف خطيرة؟
لا، فمع التقدم العلمي والطبي اليوم أصبح علاج الغضروف بالمنظار أمرًا في غاية البساطة ولا يستدعي القلق بتاتا
نصائح ما بعد عملية الغضروف بالمنظار
لرفع معدل نجاح عملية الغضروف لا بد من الالتزام بالتعليمات والنصائح التالية:
تجنب الأنشطة البدنية الشاقة، مثل الجري أو بذل المجهود العنيف.
عدم حمل الأشياء الثقيلة، وتجنب التعرض للانحناء أو الالتواء المفاجئ.
تجنب قيادة السيارة لفترات طويلة.
تغيير وضعية الجلوس كل 20 دقيقة تقريبًا لمنع الضغط على الفقرات أسفل الظهر.
الامتناع عن التدخين أو حتى الوجود في مجالس التدخين لتجنب التدخين السلبي الذي يؤدي لسرعة تآكل الغضاريف.
استخدام العكاز الطبي في أثناء المشي إذا لزم الأمر، لتجنب السقوط مع الحرص على المشي لمسافات قصيرة في البداية ثم زيادة تدريجيًا بمرور الوقت.
نسبة نجاح عملية الغضروف بالمنظار
بصورة عامة، تُعد نسبة نجاح علاج الغضروف بالمنظار ممتازة، إذ تصل إلى 95% ما يعني ان غالبية المرضى يكونون راضيين عن نتائجها.
ويتوقف تحقق نسبة النجاح السابقة على عدة عوامل منها:
خبرة الطبيب والفريق الطبي المساعد له.
الفحص والتقييم الدقيق قبل الجراحة.
التزام المريض بالتعليمات التي يوصي بها الطبيب بعد الخضوع للعملية.
كم تبلغ تكلفة عملية الانزلاق الغضروفي بالمنظار؟
لا يوجد سعر محدد لتكلفة عملية الانزلاق الغضروفي بالمنظار، فالأمر يتوقف على عدة عوامل، والتي يمكن أن تتضمن ما يلي:
مدى تفاقم الوضع، والحالة الصحية للمريض.
خبرة الجراح والطاقم الطبي المساعد له.
منطقة إجراء العملية، إذ أن سعر العملية في الرقبة غير تكلفة عملية غضروف الظهر.
فحوصات ما قبل وبعد العملية.
مدى اهتمام المستشفى بتجهيز غرف العمليات والنظافة، فكلما كان الاهتمام أعلى زاد سعر العملية.
وإذا أردت معرفة المزيد من تفاصيل حول تكلفة عملية علاج الغضروف بالمنظار، فيمكنك التواصل مع فريق عمل دكتور أحمد فتحي عبر الواتساب والذي بدوره سيتحدث معك عن كل ما تريد معرفته في أسرع وقت ممكن.
الدكتور أحمد فتحي.. أفضل دكتور لعلاج الغضروف في مصر
يُعد الدكتور أحمد فتحي -جراح المفاصل والعظام والعمود الفقري- افضل دكتور عظام وعمود فقري في مصر، إذ يشغل مناصب عدة من أبرزها، عضو:
عضو أكاديمية الجراحين الامريكيين للعمود الفقري والعظام AAOS.
عضو المؤسسة السويسرية للعمود الفقري AO SPINE.
عضو المؤسسه السويسرية لجراحة العظام والمفاصل.
إلى جانب ذلك فلقد حصل الدكتور أحمد فتحي على درجة الدكتوراه في جراحة العمود الفقري والمفاصل والعظام من كلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة.
ولقد مكنته خبرته العلمية والعملية من استخدام أحدث الطرق لعلاج الانزلاق الغضروفي وذلك عبر المنظار والميكروسكوب الجراحي. إذا كنت ترغب في التخلص من آلامك.. فلا تتردد واحجز موعدك الآن مع دكتور أحمد فتحي -جراح المفاصل والعظام والعمود الفقري- لمعرفة المزيد من التفاصيل حول أحدث تقنيات علاج الغضروف المتاحة والمناسبة لك.