يسبب التهاب العصب الخامس آلامًا مبرحة تستمر لفترة قصيرة، لكن عند تجاهله تزداد حدتها
ومدتها ليصبح الأمر غير محتمل. فيا تُرى ما هي أسبابه وأعراضه بالتفصيل؟ وهل التهاب
العصب الخامس خطير؟ تابع القراءة لتتعرف الآن إلى الإجابات.
ما هو العصب الخامس؟
يعد العصب الخامس هو المسؤول عن إرسال الإشارات العصبية من المخ إلى الوجه، والعكس
صحيح، وينقسم إلى 3 فروع على النحو التالي:
● الفرع الأول يتجه نحو العين ما يوفر لها الإحساس والحركة.
● الفرع الثاني يتجه نحو الفك العلوي لتغذية المنطقة الواقعة أسفل العين وفوق الفم.
● الفرع الثالث يتجه نحو الفك السفلي والعضلات المسؤولة عن المضغ.
ولا يفوتنا أن ننوه على وجود العصب الخامس على كلا جانبي الوجه، وعند تعرضه للالتهاب
فإن جانب واحد فقط يتأثر، ما ينتج عنه ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة للغاية.
هل التهاب العصب الخامس خطير؟
نتساءل كثيرا عن هل التهاب العصب الخامس خطير أم لا,في الحقيقة لا يشكل التهاب العصب
الخامس خطورة على حياة المريض، ومع ذلك فإنه يعيقه عن العيش بطريقة طبيعية ويؤثر تأثيرًا
مباشرًا في كافة جوانب الحياة، مثل العمل وأداء المهام اليومية،وبمرور الوقت يشعر باليأس
والإحباط وتتدهور حالته النفسية.
إذ يعاني نوبات من الألم الحاد الذي يشبه التعرض لصدمة كهربائية، إلى جانب التشنجات
العضلية، وعادة ما تستمر مدة النوبة عدة ثوانٍ لكنها أحيانًا قد تمتد لدقيقتين، وينتشر الألم عادة
إلى:
● الخد.
● الفكين.
● اللثة.
● الشفاه.
● الأسنان.
وتجدر الإشارة إلى أن تلك النوبات تستمر لعدة أشهر ومن ثم قد تختفي لفترة طويلة تصل إلى
عام تقريبًا، لكنها تعاود الظهور بعد ذلك وتكون أكثر حدة عن السابق.
ما أسباب التهاب العصب الخامس؟
تتضمن أسباب العصب الخامس ما يلي:
● ضغط وعاء دموي في المخ سواء كان شريانًا أو وريدًا على العصب.
● تعرض العصب للتلف نتيجة معاناة بعض الأمراض كالتصلب المتعدد أو الأورام، أو
بسبب التعرض للحوادث والإصابات.
جدير بالذكر أن بعض المرضى يعانون منه دون وجود أي من الأسباب السابق ذكرها، أي
يكون مجهول السبب.
هل هناك ما يحفز ظهور نوبات العصب الخامس؟
نعم، يوجد بعض المحفزات التي تسبب الألم وظهور النوبة، لعل أهمها:
● لمس الوجه.
● الحلاقة.
● التحدث.
● المضغ.
● شرب السوائل.
● الابتسام.
● غسل الوجه.
● غسل الأسنان أو استخدام خيط التنظيف.
● التعرض لنسمات الهواء الباردة سواء كانت ناتجة عن الرياح الطبيعية أو استخدام
المكيفات.
كيفية علاج التهاب العصب الخامس
يمكن علاج التهاب العصب الخامس بالسبل التالية:
العلاج الدوائي
قد يصف الطبيب بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض، مثل:
● الأدوية المضادة للصرع لمنع وصول إشارات الألم إلى المخ.
● الأدوية المرخية للعضلات للحد من التشنجات.
الحقن الموضعي بالكورتيزون
قد يحقن الطبيب المختص أجزاء مختلفة من العصب بالكورتيزون لتخفيف الألم والالتهاب،
لكن النتائج تكون مؤقتة ولا بد من تكرار الحقن كل فترة وفقًا لإرشادات الطبيب.
التردد الحراري
يعد التردد الحراري للعصب الخامس من أحدث التقنيات وأكثرها أمانًا، لكن ما هو العلاج
بالتردد الحراري؟
في حقيقة الأمر تهدف تلك التقنية إلى تسخين أجزاء من العصب ما يعيق وصول إشارات الألم
إلى المخ بصورة دائمة، والخطوات المتبعة هي:
1. يخضع المريض للتخدير الموضعي.
2. تُوجه إبرة جهاز التردد الحراري نحو العصب الخامس عن طريق الاستعانة بالأشعة
السينية ما يضمن دقة الوصول إلى الموقع الصحيح دون الإضرار بالأعصاب
والأنسجة المحيطة.
3. يعمل الجهاز على إرسال نبضات كهربائية ينتج عنها الطاقة الحرارية اللازمة لتدمير
أجزاء معينة من العصب.
هل يغني التردد الحراري عن العلاج الجراحي؟
نعم، نجح التردد الحرارى لعلاج الالم في تقليل الحاجة لإجراء عمليات جراحية لعلاج التهاب
العصب الخامس، خاصة عند فشل الأدوية في السيطرة على الأعراض، كما أنه يتميز بأن
نتائجه فعالة وطويلة الأمد.
وختامًا نؤكد على أن عيادة الدكتور أحمد فتحي الشيمي -استشاري جراحات العمود الفقري
والعظام والمفاصل- يتوافر بها خدمة علاج التهاب العصب الخامس بالتردد الحراري، مع
حرصه على استخدام أحدث الأجهزة ما يضمن الحصول على العلاج المناسب بأعلى جودة
وأفضل نتيجة.
لمزيد من التفاصيل يمكنكم التواصل مع فريق العمل بالعيادة عبر الأرقام الظاهرة لديكم على
الموقع الإلكتروني، دمتم بخير.
خشونة الركبة واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين كبار السن وأحيانًا بين الشباب نتيجة لأسباب متعددة، مثل الإجهاد الزائد أو الإصابات أو الوزن الزائد.
مع تطور الطب الحديث، ظهرت تقنيات متقدمة لعلاج الخشونة، منها تقنية التردد الحراري للركبة التي أثبتت فعاليتها في تخفيف الألم وتحسين حياة المرضى.
في هذا المقال، سنتعرف على تقنية التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة وفوائدها، فتابع القراءة.
نبذة عن التردد الحراري
تقنية التردد الحرارى لعلاج الالم هو إجراء طبي يستخدم فيه تيار كهربائي ذو تردد عالٍ لتخفيف الألم المزمن، عن طريق تعطيل الأعصاب الحسية التي ترسل إشارات الألم من المكان المصاب إلى الدماغ، دون التسبب في تلف دائم لهذه الأعصاب.
لذا حقق استخدام هذه التقنية للركبةنجاحًا فعّالًا وعالج الحالات التي تعاني مع أعراض خشونة الركبة.
دور التردد الحراري في علاج خشونة الركبة
تحدث خشونة الركبة عندما يتآكل الغضروف الذي يغطي نهايات العظام في المفصل، مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض مسببًا معاناة المريض مما يلي:
ألم مزمن يزداد مع الحركة.
تورم في المفصل.
تصلب وصعوبة في الحركة.
وهنا يأتي دور تقنية التردد الحراري؛ إذ تستهدف الأعصاب المسؤولة عن نقل إشارات الألم الناتج عن خشونة الركبة، عن طريق إرسال نبضات كهربائية متكررة تُفقد هذه الأعصاب القدرة على نقل إشارات الألم إلى المخ لفترة طويلة قد تمتد لعدة أشهر، مما يتيح للمريض الشعور بالراحة، واستعادة حركته الطبيعية.
يمتاز التردد الحراري للركبة بأنه إجراء بسيط ولا يتطلب تخديرًا عامًا أو إقامة طويلة في المستشفى، ويجرى من خلال الخطوات الآتية:
التخدير الموضعي: تخدر منطقة الركبة لتجنب أي شعور بعدم الراحة أو الألم في أثناء الإجراء.
إدخال الإبرة: تُستخدم إبرة دقيقة في الإجراء، وتُوجه باستخدام جهاز الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للوصول بدقة إلى الأعصاب المستهدفة.
إرسال التردد الحراري: تُرسَل النبضات الكهربائية إلى الأعصاب عبر الإبرة، وتُحدد درجة الحرارة بعناية لضمان الفعالية دون التسبب في أضرار.
المراقبة الطبية للمريض: بعد الانتهاء من تطبيق تقنية التردد الحراري للركبة، يراقب المريض لفترة قصيرة قبل أن يُسمح له بالعودة إلى المنزل.
فوائد التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة
إن كنت تعاني الخشونة جرّاء أحد أسباب خشونة الركبة -مثل التقدم في العمر أو التعرض لإصابة- فتأكد أن التردد الحراري سيكون علاجًا فعّالًا لحالتك يمتاز بما يلي:
تخفيف الألم المزمن: يساعد التردد الحراري على تقليل الألم بصورة كبيرة، مما يمكّن المريض من استئناف نمط حياته الطبيعي دون معاناه.
إجراء غير جراحي: يعد بديلًا آمنًا للجراحة التقليدية، خاصة للمرضى الذين يعانون مشكلات صحية تمنعهم من الخضوع للجراحة.
نتائج طويلة الأمد: يستمر تأثير التردد الحراري لفترة طويلة قد تصل إلى 6-12 شهرًا، ويمكن تكرار العلاج عند الحاجة.
سريع وآمن: يُجرى التردد الحراري خلال 30-60 دقيقة فقط، ويعد آمنًا مع نسبة منخفضة جدًا من المضاعفات.
تحسين الحركة: بفضل تخفيف الألم، يتمكن المرضى من تحريك ركبتهم المصابة بسلاسة، وأداء أنشطتهم اليومية بسهولة.
قد يكون التردد الحراري إجراء آمن إلى حد كبير، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل:
ألم مؤقت في موقع الإبرة.
تورم خفيف حول الركبة.
تنميل أو إحساس غريب في الركبة، لكنه عادةً ما يكون مؤقتًا.
ولضمان سلامتك تأكد من إجراء التردد الحراري على يد جراح عظام متمرس، ورغم أن سعرعملية التردد الحراري للركبة ترتفع بارتفاع خبرة الطبيب، فهذا يزيد من نسب النجاح المتوقعة للإجراء، بالإضافة -بالطبع- إلى مدى جاهزية المركز المجرى فيه وسمعته.
نصائح طبية ما بعد التردد الحراري
ننصحك بعد الخضوع للتردد الحراري للركبة أن تتحرّى ما يلي:
الراحة لمدة يوم أو يومين بعد الإجراء.
استخدام كمادات باردة لتخفيف أي تورم أو ألم في مكان الإبرة.
العلاج الطبيعي للمساعدة في تعزيز النتائج وتحسين الحركة.
اتباع تعليمات الطبيب والالتزام بخطة العلاج المحددة، بما في ذلك المتابعة الدورية.
في الأخير، إن كنت تبحث عن طبيب موثوق لأجل إجراء جلسات التردد الحراري للركبة، فيمكنك الاعتماد على الدكتور أحمد فتحي استشاري جراحات العمود الفقري والعظام والمفاصل، والحاصل على دكتوراه جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري في كلية الطب بجامعة القاهرة.
يمكنكم حجز موعد الآن مع دكتور أحمد فتحي بالتواصل عبر الأرقام الموضحة على الموقع الإلكتروني.
في مقالنا اليوم بعنوان “ماهو عرق النسا بالصور؟” نستعرض كافة التفاصيل عن آلام عرق النسا وأشهر المواضع التي تظهر فيها، كما نشير إلى مدى إمكانية الشفاء من هذه الآلام بالأساليب التقليدية مثل المسكنات. ننصحكم بمتابعة فقرات هذا المقال.
ماهو عرق النسا بالصور؟
عرق النسا هو أي ألم يُصيب الظهر وحده أو يمتد إلى الجزء الخلفي من الفخذ والساق، وعادة ما يكون ألمًا حارقًا ومصحوبًا ببعض الأعراض الأخرى مثل الخدر والتنميل والضعف.
ينتج ألم عرق النسا بسبب التهاب العصب الوركي نتيجة تعرضه للضغط من بعض الأنسجة المحيطة به، أو نتيجة انتقال الألم إليه بالتبعية من بعض الأنسجة المصابة من حوله.
لمزيد من الإيضاح نستعرض فيما يلي أعراض عرق النسا بالصور مشيرين إلى مواطن الألم الذي يشعر به المريض.
واستكمالًا لإجابة سؤال ما هو عرق النسا بالصور؟، دعونا نتطرق إلى أكثر الفئات تعرضًا لهذا الألم والأسباب الشهيرة التي تسبب إصابتهم به.
ألم عرق النسا أكثر ظهورًا بين هذه الفئات
تشمل أبرز الفئات المعرضة للإصابة بألم عرق النسا ما يلي:
أصحاب الأعمال المكتبية أو الأشخاص الذين يتمتعون بنمط حياة رتيب لا يعتمد على الحركة أو النشاط إطلاقًا.
ممتهنو الأعمال الشاقة الذي تُحتم عليهم طبيعة عملهم الوقوف أو الانحناء فترات طويلة، أو قيادة معدات في مناطق وعرة تُعرضهم للصدمات والإنهاك فترات طويلة.
مرضى السكر، إذ يترتب عليه التهابات الأعصاب المتكررة وضعف الغضاريف وقصور التروية الدموية في الأطراف.
المصابون بخشونة في فقرات العمود الفقري أو تيبس في عضلاته، ما يمنع حركة العمود الفقري بسلاسة.
مرضى الانزلاق الغضروفي أو المصابون بكسور سابقة بالعمود الفقري أدت إلى خضوعهم إلى جراحات تثبيت وما شابه.
لعل ذكرنا للفئات الأكثر عرضة للإصابة بعرق النسا بث لديهم جرعة مكثفة من الإحباط والقلق، فلا سبيل لديهم للتوقف عن هذه الأعمال أو الوقاية من الإصابة بعرق النسا، وقد يعتقدون بذلك أنهم كُتب عليهم الإصابة بهذا المرض والمعاناة طوال حياتهم مع مسكنات الألم. ترى هل يقتصر علاج عرق النسا على المسكنات حقًا؟
هل يقتصر علاج عرق النسا على المسكنات؟
بالطبع لا، بل تُعطى مسكنات الألم كعلاج مبدأي لتسكين آلام عرق النسا لحين خضوع المريض إلى الفحوصات الطبية اللازمة، واكتشاف السبب الحقيقي وراء إصابته بآلام عرق النسا، إذ يحدث عرق النسا عادة نتيجة الأسباب الآتية:
انزلاق أحد الغضاريف الفاصلة بين الفقرات وضغطها على العصب الوركي مسببة التهابه.
تزحزح فقرات العمود الفقري عن مكانها الطبيعي وضغطها على منشأ العصب الوركي.
ضيق القناة العصبية وزيادة الضغط الواقع من الفقرات على العصب الوركي نتيجة خشونة الفقرات أو وجود أورام بها.
التهاب أو خشونة المفاصل الخلفية للحوض.
الحمل وما يتسبب فيه وزن الجنين من زيادة الضغط على عضلات الظهر والعصب الوركي.
الإصابة ببعض الأورام التي تضغط على العصب الوركي على طول مساره.
التواء عضلات الظهر.
تستدعي كل حالة من هذه الحالات أسلوب علاجي مختلف قد يشمل العلاج الدوائي لمداواة الالتهابات أو تمارين العلاج الطبيعي لفك تيبس العضلات أو التدخل الجراحي في بعض الأحيان لإزالة الضغط الخارجي عن العصب، وأساليب أخرى للتعامل مع الألم مثل التردد الحراري وغيرها. ترى هل تنجح هذه الأساليب في تحقيق الشفاء التام من ألم عرق النسا؟
هل يمكن التعافي من عرق النسا نهائيًا؟
تنجح 80% من الحالات في التعافي من آلام عرق النسا نهائيًا، بشرط تشخيص أسباب إصابتهم بهذه الآلام بدقة والخضوع للعلاج المناسب في وقت مبكر قبل حدوث أي تلف للعصب.
بينما لا تحصل النسبة المتبقية على تحسن ملحوظ من الألم وذلك نتيجة التشخيص الخاطئ وإهمال العلاج.
بعدما تطرقنا تفصيلًا إلى إجابة سؤال ما هو عرق النسا بالصور وأشرنا إلى أكثر الفئات تعرضًا للإصابة به، دعونا نجيب عن بعض الأسئلة الشائعة بين جمهور المرضى حول عرق النسا وأساليب علاجه.
ازاي اتاكد ان عندي عرق النسا؟
يُستدل على عرق النسا عادة من الأعراض التي تظهر على المريض، إذ يعاني من ألم يمتد من منطقة أسفل الظهر إلى الأرداف والجزء الخلفي من الفخذ والساق وصولًا إلى أصابع القدم، وقد يصاحب هذا الألم خدر وتنميل وضعف في العضلات في هذه المناطق.
إضافة إلى ذلك قد يعجز المريض عن أداء بعض الأنشطة مثل القيام من وضعية القرفصاء أو الانحناء للأمام أو المشي على أطراف الأصابع أو الكعب، وذلك بسبب الألم وضعف العضلات المصاحب لعرق النسا.
هل عرق النسا هو نفسه التهاب المفاصل؟
لا يُعد عرق النسا هو نفسه التهاب المفاصل، فلا يُصنف عرق النسا على أنه مرض بل هو أي ألم ناتج عن التهاب العصب الوركي سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولكن الجدير بالذكر أن التهاب مفصل الحوض الخلفي يتسبب في حدوث ألم ينتقل بالتبعية إلى العصب الوركي ويسبب ألم عرق النسا.
ما هي طريقة النوم الصحيحة لمن يعاني من عرق النسا؟
تشمل أفضل وضعيات النوم لمن يعاني عرق النسا ما يلي:
النوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبتين.
النوم على أحد الجانبين مع وضع وسادة أو منشفة سميكة أسفل الحوض وأخرى بين الركبتين.
يمكنكم طرح مزيد من استفساراتكم عن عرق النسا والسبيل إلى الشفاء التام من خلال استشارة الدكتور أحمد فتحي الشيمي -استشاري جراحة وعلاج آلام العمود الفقري بكلية طب القصر العيني-.
احجز موعدك الآن من خلال التواصل عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني، أو راسلنا للحصول على تشخيص مبدأي لحالتك قبل القدوم للعيادة.
“هل يمكن الشفاء تمامًا من الانزلاق الغضروفي؟” سؤال يطرحه كثير من مرضى الغضروف في الزيارة الأولى لطبيب العمود الفقري، ليتخذوا على أساسه قرار خوض رحلة العلاج من عدمه، إذ يعتقد كثير من المرضى أن رحلة العلاج تكون مضيعة للوقت والمال إذا لم تضمن لهم الشفاء من المرض.
ترى هل يشفى الانزلاق الغضروفي تمامًا؟ وما هي علامات الشفاء منه وطرق العلاج الفعالة في ذلك؟ نناقش إجابات هذه الأسئلة وأكثر في فقرات هذا المقال.
هل يمكن الشفاء تمامًا من الانزلاق الغضروفي؟
لحسن الحظ يشفى نحو 95% أو أكثر من مرضى الغضروف تمامًا من المرض وعادة ما تنقسم هذه النسبة بين فئتين محددتين:
فئات تُصاب بالانزلاق الغضروفي من الدرجة الأولى والثانية دون معاناة أي أعراض تعيق سير حياتهم اليومية، ومن ثم لا تُكتشف إصابتهم بالانزلاق الغضروفي ولا يحتاجون لخوض رحلة علاج.
فئات أخرى تصاب بالغضروف الذي يصحبه بعض الآلام المزعجة والآثار السلبية على سلاسة الحركة، وفي هذه الحالة عند خضوع المرضى للعلاج المناسب -جراحي أو غير جراحي-، يتماثلون إلى الشفاء العاجل دون مضاعفات.
على صعيد آخر بالنسبة للمرضى الذي شُخصوا بالانزلاق الغضروفي في مراحل متأخرة وقد أصيبوا بالفعل بمضاعفات بالغة -بسبب ضغط الغضروف المنزلق على العصب فترات طويلة وتلف كبسولة الغضروف- فقد تستمر معاناتهم مع تلك المضاعفات حتى بعد خوضهم لرحلة العلاج، ولكن لا داعي للقلق إطلاقًا فلا يحدث ذلك سوى في 2% فقط من مرضى الغضروف.
استكمالًا لنهج مقالنا الذي اهتم بالإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء تمامًا من الانزلاق الغضروفي، دعونا نوضح تفصيلًا فيما يلي مفهوم الشفاء من الانزلاق الغضروفي مشيرين إلى أبرز علامات الشفاء.
مفهوم التعافي وعلامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي
قبل أن نتطرق تفصيلًا عن المفهوم الصحيح للتعافي من الانزلاق الغضروفي وعلاماته، دعونا نلقي نظرة سريعة عن ما هو الانزلاق الغضروفي لنقرب الصورة أكثر، فالانزلاق الغضروفي هو تزحزح الغضروف الفاصل بين فقرات العمود الفقري، بسبب فقدانه لمرونته وتسببه في الضغط على الأعصاب المجاورة ومعاناة المريض آلام مزعجة.
وعليه نستنتج أن الهدف الرئيسي من علاج الغضروف والمفهوم الصحيح للتعافي منه يرتبط في المقام الأول باستعادة المريض قدرته على أداء مهامه اليومية بلا ألم أو عجز، دون النظر إلى إمكانية عودة الغضروف إلى مكانه من عدمها.
أما عن علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي فعادة تشمل ما يلي:
استعادة قدرة المريض على الحركة تدريجيًا داخل المنزل دون ألم.
استعادة القدرة على الحركة بسلاسة خارج المنزل وأداء المهام اليومية دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين.
ولعل هذه الأعراض لا تظهر بنفس الدرجة والسرعة بين جميع مرضى الانزلاق الغضروفي، بل تختلف نسبة الشفاء تبعًا لمعايير عدة نناقشها تفصيلًا فيما يلي.
معايير تختلف على أساسها نسبة الشفاء من الانزلاق الغضروفي
تشمل أهم المعايير المؤثرة في نسبة الشفاء من الانزلاق الغضروفي ما يلي:
أنواع الانزلاق الغضروفي ودرجته
توجد أنواع عديدة من الانزلاق الغضروفي أشهرها العنقي والقطني، بينما تختلف درجاتها حسب درجة انزلاق الغضروف من مكانه وتُصنف من الدرجة الأولى إلى الرابعة.
طرق علاج الانزلاق الغضروفي ومدى ملاءمتها لحالة المريض
تختلف سبل علاج الانزلاق الغضروفى من حالة لأخرى، إذ تتماثل بعض الحالات للشفاء بمجرد تغيير نمط حياتهم للأفضل وخسارة بعض الوزن إضافة إلى جلسات العلاج الطبيعي، بينما تستدعي حالات أخرى الخضوع للجراحات أو تقنيات الحقن للتعافي.
إضافة إلى ذلك يُعد اختيار التقنية الأنسب لكل مريض من أهم العوامل المؤثرة في نسب الشفاء أيضًا.
خبرة الطبيب المعالج
خبرة الطبيب تصنع فارقًا كبيرًا في نسب الشفاء من الغضروف، إذ تبدأ من التشخيص الصحيح لدرجة الغضروف وتنتهي بترشيح المريض إلى الأسلوب الأنسب لعلاجه ومتابعة استجابة جسمه لهذا الأسلوب.
في ختام مقالنا الذي دارت أحداثه حول إجابة سؤال هل يمكن الشفاء تمامًا من الانزلاق الغضروفي والعوامل المؤثرة في ذلك، دعونا ننهي حديثنا بالإجابة عن أكثر الأسئلة طرحًا من قبل مرضى الغضروف وذويهم.
الاسئلة الشائعة
هل يمكن التعايش مع الانزلاق الغضروفي؟
لا يمكن التعايش مع الانزلاق الغضروفي دون متابعة طبية أو علاج، وذلك لأن إهماله فترات طويلة قد يتسبب في سوء حالة الغضروف وتلف الأعصاب المنضغطة، ما يُعرض المريض إلى مضاعفات خطيرة غير قابلة للعلاج فيما بعد مثل السلس البولي والبرازي، وضعف عضلات الذراعين أو الساقين.
هل الجلوس مضر لمرضى الانزلاق الغضروفي؟
بالطبع قد يسبب الجلوس فترات طويلة بوضعية غير مريحة في الضغط على فقرات الظهر والغضاريف الفاصلة بينها بصورة خاطئة، ومن ثم ضغط الغضاريف على الأعصاب المحيطة به وتفاقم الألم، لذلك يجب على مرضى الغضروف عدم الجلوس لفترات طويلة وضرورة اختيار كراسي مريحة للظهر.
هل العلاقة الزوجية تؤثر على الانزلاق الغضروفي؟
قد تسبب بعض وضعيات الجماع التي تعتمد على التحميل بصورة مفرطة على فقرات أسفل الظهر على مرضى الغضروف وتزيد من آلامهم، ولذلك من الضروري مناقشة الطبيب المعالج في ذلك وسؤاله عن أفضل الوضعيات المريحة لمرضى الغضروف.
ما هو الحل النهائي للانزلاق الغضروفي؟
لا يوجد أسلوب علاجي واحد يمكن اتباعه كحل نهائي لجميع حالات الغضروف، بل يرتبط الشفاء من الغضروف باستشارة الطبيب في المراحل المبكرة من المرض والالتزام التام بالأسلوب العلاجي ونمط الحياة الذي يوصي به.
على غرار إجابتنا عن سؤال هل يمكن الشفاء تمامًا من الانزلاق الغضروفي وبعض الأسئلة الشائعة الأخرى، يمكنكم طرح مزيد من التساؤلات عن الانزلاق الغضروفي والحصول على إجابات شافية من خلال حجز موعد مع الدكتور أحمد فتحي الشيمي -استشاري جراحات العمود الفقري-.
لمعرفة أقرب المواعيد يمكنكم التواصل عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
صارت أعراض غضروف الرقبة تظهر تهاجم مختلف الفئات العمرية مؤخرًا، ولعل لذلك له علاقة بما فرضه نمط حياتنا المتسارع من أسلوب حياة غير صحي وممارسات خاطئة تضع عديد من الأعباء على عمودنا الفقري، لاسيما فقرات الرقبة.
في هذا المقال نناقش كافة التفاصيل عن اعراض انزلاق غضروف الرقبة مشيرين إلى سبب ظهورها في فئات معينة دون غيرهم، وكيفية الوقاية منها.
اعراض انزلاق غضروف الرقبة مختلفة الشدة حسب درجة الانزلاق
تتفاوت شدة أعراض غضروف الرقبة بين مريض وآخر حسب درجة الانزلاق والأعصاب المتضررة بسبب الغضروف المنزلق، ولكن عادة تنطوي هذه الأعراض على ما يلي:
ألم متفاوت الشدة في الجزء الخلفي أو الجانبي من الرقبة، يزداد سوءًا عند ثنيها إلى الأمام أو توجيهها إلى أحد الجانبين.
ألم حارق في الكتف قد يمتد إلى الذراع أو اليد أو الأصابع، يصاحبه شعور بالحرارة أو اللسعات الكهربائية.
تيبس عضلات الرقبة وعدم القدرة على تحريكها بسلاسة في كافة الاتجاهات.
خدر وتنميل في الذراع واليد والأصابع.
تفاقم الألم عند ممارسة الرياضة اليومية أو حمل أوزان ثقيلة.
ضعف في عضلات الذراع وعدم القدرة على أداء المهام اليومية كالسابق.
تُعد هذه الأعراض الأكثر شيوعًا بين مرضى غضروف الرقبة في المراحل المبكرة إلى المتوسطة من المرض، بينما يعاني آخرون أعراض أكثر شدة وأقل شيوعًا في المراحل المتأخرة من المرض.
اعراض انزلاق غضروف الرقبة الأقل شيوعًا
تظهر اعراض انزلاق غضروف الرقبة الأقل شيوعًا عندما يضغط الغضروف المنزلق على الحبل الشوكي، ما ينتج عنه معاناة المرض مما يلي:
ألم ووخز وضعف في كلا الذراعين أو الساقين.
عدم القدرة على المشي بتوازن.
السلس البولي أو البرازي بسبب ضغط الغضروف على الأعصاب المتحكمة في حركة الأمعاء والمثانة.
تشير هذه الأعراض إلى وصول المرض إلى مراحل متأخرة للغاية تستدعي التدخل الفوري لعلاج الانزلاق الغضروفي العنقي، وغالبًا يكون التدخل الجراحي هو الحل الوحيد حينئذ.
ولعلك تتساءل الآن عزيزي القارئ “هل جميعنا معرضون للإصابة بغضروف الرقبة؟” والإجابة هي بالطبع لا، بل تُصاب فئات معينة من الأشخاص بهذا المرض دون غيرهم؛ لعدة أسباب.
أعراض الغضروف في الرقبة أكثر ظهورًا بين هذه الفئات
تظهر أعراض غضروف الرقبة بكثرة بين الفئات التالية:
مرضى السمنة؛ لما يسببه الوزن الزائد من ضغط على فقرات الرقبة وعضلاتها.
المدخنون، فقد وُجد للتدخينآثار سلبية على صحة غضاريف العمود الفقري بوجه عام.
ممتهنو الأعمال المكتبية، والمهن التي تتطلب حمل أوزان ثقيلة؛ لما تفرضه عليهم طبيعة العمل من الجلوس أو الوقوف بوضعيات مضرة للعمود الفقري فترات طويلة.
كبار السن، فالتقدم بالعمر يفقد غضاريف العمود الفقري مرونتها، وتصير أكثر عرضة للانكماش والانزلاق.
ولعل حديثنا السابق أثار القلق لدى الفئات المعرضة للإصابة بالغضروف العنقي، وعلهم يتساءلون الآن “هل من طريقة ما لمنع الإصابة بالغضروف العنقي؟”
هل يمكن الوقاية من أعراض الانزلاق الغضروفي في الرقبة؟
بالطبع يمكن تقليل خطر الإصابة بغضروف الرقبة وأعراضه المزعجة من خلال اتباع التعليمات الآتية:
الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة بانتظام.
اتباع وضعيات الجلوس والنوم الصحيحة وتجنب الوضعيات التي تضع مزيدًا من الضغط على فقرات الرقبة مثل الانحناء للأمام.
بالنسبة لحاملي الأوزان الثقيلة، يجب تعلم الطريقة الصحيحة لحمل الأشياء من الأرض وتقسيم الحمولة إلى أوزان صغيرة؛ تجنبًا لانزلاق غضاريف الرقبة والإجهاد العضلي.
الإقلاع عن التدخين.
أما بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بغضروف الرقبة، فعادة يوصيهم الأطباء ببعض النصائح لوقف تدهور المرض.
نصائح لمرضى غضروف الرقبة
تشمل أهم هذه النصائح:
عدم الجلوس فترات طويلة وفي وضعية واحدة فقط.
اختيار مرتبة ووسادة توفر الراحة والمرونة لعضلات الرقبة وفقراتها، على أن تكون الوسادة على ارتفاع مناسب لمستوى الجسم ولا تعلوه كثيرًا.
استخدام الرقبة الطبية بعد استشارة الطبيب عند الجلوس أو الوقوف فترات طويلة؛ لتخفيف الضغط الواقع من الرأس على فقرات الرقبة.
تقوية عضلات الرقبة من خلال ممارسة بعض التمارين التي يوصي بها الطبيب.
الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي والتدليك التي يوصي بها الطبيب لتخفيف أعراض غضروف الرقبة.
في نهاية حديثنا عن اعراض انزلاق غضروف الرقبة وأهم النصائح للحد من آلامه وإبطاء تطور المرض، نتطرق فيما يلي إلى إجابات بعض الأسئلة الشائعة التي يطرحها مرضى انزلاق غضروف الرقبة.
النوم على أحد الجانبين مع ضبط ارتفاع الوسادة بحيث تكون الرأس في موازاة الجسم وليست مرتفعة أو منخفضة عنها.
النوم على الظهر مع جعل ارتفاع الوسادة مناسب لمستوى الجسم أيضًا.
هل غضروف الرقبة يؤثر على الذراع؟
بالطبع يتسبب الانزلاق الغضروفي العنقي في الضغط على الأعصاب التي تُغذي الذراع، ما ينتج عنه معاناة آلام مزعجة في الكتف والذراع وفقدان القدرة على تحريكهما بسلاسة.
هل يمكن التعايش مع غضروف الرقبة؟
لا يمكن التعايش مع غضروف الرقبة دون علاج، وذلك لأن حالة المريض تسوء مع مرور الوقت وتمنعه أعراضه المزعجة من أداء مهامه اليومية بسلاسة، وقد يصل الأمر إلى إصابته بمضاعفات خطيرة أيضًا مثل فقدان القدرة على تحريك الذراعين أو الساقين تمامًا بسبب ضغط غضروف الرقبة المستمر على جذور الأعصاب والحبل الشوكي.
هل لبس الرقبة مفيد لغضروف الرقبة؟
قد يفيد لبس الرقبة مرضى غضروف الرقبة في بعض الأحيان، خاصة من يعانون التهاب حاد في فقرات الرقبة أو العضلات؛ إذ تسهم الرقبة الطبية حينئذ في تخفيف الضغط عليهما وتسكين آلام المريض، ولكن إذا بالغ المريض في ارتدائها لمدة تتجاوز المدة التي أوصاه الطبيب بها بسبب شعوره بالراحة، قد يُصيب ذلك عضلات الرقبة بالضعف والتيبس، ما ينعكس بالسلب على رحلة التعافي من الغضروف.
يمكنكم معرفة مزيد من التفاصيل عن علاج الانزلاق الغضروفي العنقي من خلال استشارة الدكتور أحمد فتحي الشيمي -استشاري جراحات العمود الفقري والعظام والمفاصل-، للحجز والاستعلام تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني