تُعد عملية غضروف الرقبة من العمليات الجراحية الحساسة التي تُجرى بهدف علاج مشكلة انزلاق الغضروف والتخلص من ضغطه على الأعصاب، أو من أجل علاج تآكل في الفقرات العنقية. ورغم أن الجراحة قد تُجرى على أفضل نحو ممكن، إلا أن عدم التزام المريض بتعلميات ما بعد العملية قد يتسبب في فشلها وعدم الحصول على النتيجة المرجوة منها
لذا في هذا المقال، نستعرض أهم نصائح بعد عملية غضروف الرقبة التي تساعد على التعافي الكامل والعودة إلى ممارسة أنشطة الحياة اليومية، وتحمي المرضى من التعرض لمضاعفات الجراحة المحتملة.
أهم نصائح بعد عملية غضروف الرقبة
بعد الخروج من غرفة العمليات، تبدأ مرحلة مهمة لا تقل أهمية عن الجراحة نفسها، وهي مرحلة التعافي. خلال هذه الفترة، يجب على المريض اتباع مجموعة من التعليمات الدقيقة:
- الالتزام بالراحة التامة في السرير خلال أول أسبوع بعد العملية، مع تجنّب أي حركة مفاجئة للرأس أو الرقبة، وهذه أولى النصائح لتجنب المضاعفات بعد العملية.
- ارتداء الرقبة الطبية (الدعامة)، إذ يُستخدم هذا النوع من الدعامات لتثبيت الرقبة ومنع أي حركة قد تؤثر في مكان العملية، ويجب ارتدائها طوال الوقت ما لم يقرر الطبيب خلاف ذلك.
- التحكم في وضعية الجسم عند الجلوس أو النوم، والتأكّد من دعم الرقبة بوسادة طبية، وتجنّب الانحناء للأمام أو النوم على البطن.
- الامتناع عن القيادة أو حمل أشياء ثقيلة، والحركة الزائدة والأنشطة البدنية العنيفة فقد تؤدي إلى حدوث مضاعفات أو تأخير في الشفاء.
- مراجعة الطبيب خلال الأسبوع الأول بعد العملية، ثم زيارته دوريًا في الفترة اللاحقة لتقييم التئام الجرح وحركة الرقبة.
- مراقبة الجرح والحفاظ على نظافته وتجنّب تعرّضه للماء حتى يُسمح بذلك، في حال ظهور احمرار أو إفرازات أو ارتفاع في درجة الحرارة يجب مراجعة الطبيب فورًا.
- الالتزام بالعلاج الدوائي، ويشمل الأدوية الموصوفة مسكنات ومضادات التهاب وأحيانًا مضادات حيوية. من المهم تناول الجرعات بدقة دون زيادة أو نقص.
- الخضوع للعلاج الطبيعي أو البدء به بشكل مبكر جدًا قد يؤدي إلى نتائج عكسية. الطبيب المختص هو من يُحدد متى تبدأ الجلسات، وغالبًا ما تكون بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
إن اتباع نصائح بعد عملية غضروف الرقبة وتجنّب العادات الخاطئة، يساعد على تسريع الشفاء وتقليل خطر الانتكاسة أو حدوث المضاعفات.
يمكنك قراءة المزيد عن :علاج الانزلاق الغضروفي العنقي
الأسئلة الشائعة
كثير من المرضى تُثار في أذهنهم تساؤلات شائعة بعد إجراء عملية غضروف الرقبة، سنُجيب عن أبرز هذه الأسئلة بصورة مبسطة ودقيقة.
هل وجود نظام غذائي يساعد على سرعة التعافي؟
يُعد النظام الغذائي ركيزة أساسية من ركائز الشفاء بعد عملية غضروف الرقبة ولا يكفي الاعتماد فقط على الأدوية والعلاج الطبيعي، بل يحتاج الجسم إلى مواد غذائية تُعيد بناء الأنسجة وتُقوّي العظام.
أهم العناصر التي يُنصح بتناولها بعد العملية:
- الكالسيوم: ضروري لتقوية العظام والوقاية من هشاشة الفقرات (يوجد في منتجات الألبان، السردين، البروكلي).
- فيتامين D: يُساعد على امتصاص الكالسيوم ويُحفّز شفاء العظام (يوجد في البيض، الكبدة، التعرض للشمس).
- البروتين: يُساهم في التئام الجروح وبناء الأنسجة العضلية (يوجد في الدجاج، البيض، البقوليات).
- فيتامين C: يُقوّي المناعة ويُسرّع التئام الجلد والأنسجة (يوجد في البرتقال، الكيوي، الفلفل الرومي).
- شرب الماء بكميات كافية: الحفاظ على رطوبة الجسم يُعزّز مرونة الغضاريف ويُساعد في التخلص من السموم.
يُفضل أيضًا تقليل تناول السكريات والدهون المشبعة، لأنها قد تُعيق التئام الأنسجة وتزيد الالتهابات.
كم يوم راحة بعد عملية الغضروف؟
عادةً ما يُنصح المريض بالراحة التامة لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يومًا بعد العملية، مع تقليل الحركة والامتناع عن أي مجهود بدني، لكن العودة الكاملة للعمل أو المهام الشاقة قد يحتاج من 4 إلى 8 أسابيع حسب تطور الحالة.
متى يُسمح بالجماع بعد عملية الغضروف؟
يُفضل الامتناع عن الجماع لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد العملية؛ لتجنب اجهاد الرقبة أو التُسبب في حدوث مضاعفات.
كم نسبة نجاح عملية غضروف الرقبة؟
تصل نسبة النجاح إلى 90–95% في كثير من الحالات، خاصةً عند الالتزام بخطة العلاج والمتابعة المنتظمة بعد الجراحة.
وفي الختام، إن اتباع نصائح بعد عملية غضروف الرقبة هو المفتاح الأساسي لتعافٍ سريع وآمن دون مضاعفات.
للحصول على التوجيه الأمثل لحالتك، لا تتردد في استشارة الدكتور أحمد فتحي – استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري – للحصول على تقييم دقيق ونصائح مخصصة بعد عملية غضروف الرقبة.
يمكنك قراءة المزيد عن :