انتشرت التساؤلات في الآونة الأخيرة حول مرض الانزلاق الغضروفي وأسباب الإصابة به، وكان من أبرزها سؤال “ما هو الانزلاق الغضروفي؟”، وذلك لأنه لم يَعْد مقتصرًا على كبار السن بل يراه الأطباء بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة بين الشباب.
نستعرض تفصيلًا من خلال هذا المقال كافة المعلومات عن الانزلاق الغضروفي وأعراضه ودرجاته ومراحل علاجه.
ما هو الانزلاق الغضروفي؟
يحتفظ عمودنا الفقري بمرونته وانسيابيته في أثناء الحركة عن طريق الغضاريف الفاصلة بين فقراته، إذ تمتلك هذه الغضاريف قدرًا من المرونة يمنع احتكاك الفقرات ببعضها ويسهل حركة الإنسان خاصة عند الانحناء وأداء الحركات المفاجئة.
ولأسباب عديدة قد تعجز هذه الغضاريف عن أداء وظيفتها، فتنكمش وتتزحزح عن موضعها الطبيعي، الأمر الذي يضغط على جذور الأعصاب أو الحبل الشوكي مسببًا أعراضًا مزعجة تشمل:
- آلام شديدة في مناطق متفرقة من العمود الفقري حسب مكان الانزلاق.
- تنميل وضعف في عضلات الأطراف العلوية أو السفلية.
- تعارض الألم مع أداء المريض لأنشطته اليومية.
- زيادة حدة الألم مع الوقوف والجلوس والانحناء فترات طويلة.
- ضعف التحكم في عمليتي التبول والتبرز في الحالات المتقدمة.
وتظهر أعراض الانزلاق الغضروفي عادة بين فئات معينة من الأشخاص دون غيرهم، نتعرف عليهم في السطور القادمة.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي؟
تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي:
- مرضى السمنة.
- موظفو الأعمال المكتبية.
- الأفراد الذين تتطلب وظيفتهم حمل الأوزان الثقيلة.
- الرياضيون ممن يمارسون الرياضات العنيفة.
- المدخنون.
- كبار السن.
درجات الانزلاق الغضروفي
يتكون الغضروف من طبقة خارجية صلبة، ونواة داخلية رخوة، وتختلف درجات الانزلاق الغضروفي بين مريض وآخر تبعًا لحالة كل من هذين المكونين كما نوضح فيما يلي:
الغضروف البارز
في هذه الحالة تظهر الطبقة الخارجية والنواة الداخلية للغضروف سليمتين في أشعة الرنين المغناطيسي، ولكن يتحرك الغضروف قليلًا للخارج ما يتسبب في الضغط على جذور الأعصاب.
الغضروف المتدلي
في هذه الدرجة يبرز الغضروف كثيرًا دون أن يحدث أي قطع في الطبقة الخارجية الصلبة، مسببًا مزيدًا من الضغط على الأعصاب المحيطة به.
الغضروف المنبثق
خلال هذه المرحلة يحدث تمزق في جزء من الطبقة الخارجية المغلفة للغضروف، وتبقى نواة الغضروف متصلة به من الداخل.
الغضروف المنفصل
تُعد هذه المرحلة أشد درجات الانزلاق الغضروفي، إذ تتمزق الحلقة الخارجية وتنفصل النواة الرخوة عن الغضروف، وتضغط على الحبل الشوكي والأعصاب المحيطة بها.
هل تُعالج جميع درجات الانزلاق الغضروفي بنفس الأسلوب؟
بالطبع لا، إذ تستدعي كل درجة من درجات الانزلاق الغضروفي تطبيق أسلوب علاجي مختلف حسب طبيعة الغضروف المنزلق وحدة الأعراض التي يعانيها المريض، وكذلك مدى تضرر الأعصاب المحيطة بالغضروف.
وفي العموم تضم الأساليب العلاجية للانزلاق الغضروفي ما يلي:
- العلاج الدوائي والسلوكي، ويشتمل على تناول أدوية مقوية للأعصاب وأخرى مضادة للالتهاب ومرخيات للعضلات، مع الاهتمام بتطلبق بعض التعليمات الخاصة بنمط الحياة، مثل خسارة الوزن وتفادي الجلوس أو الوقوف فترات طويلة.
- العلاج الطبيعي، ويضم اتباع بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات الرقبة أو الظهر، فهي المناطق الأكثر شيوعًا لحدوث الانزلاق الغضروفي.
- التدخل الجراحي المفتوح أو بالمنظار، ويهدف إلى تحرير الأعصاب المضغوطة بسبب الغضروف المنزلق، ويمكن أن يلجأ إليه الطبيب في علاج الانزلاق الغضروفي القطني الشديد.
بهذا القدر ينتهي محتوى مقالنا “ما هو الانزلاق الغضروفي؟ ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به؟”. لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة المدونة الطبية لموقع الدكتور أحمد فتحي الشيمي -دكتوراه واستشاري جراحة وعلاج آلام العمود الفقري بالقصر العيني-.
وللحصول على علاج فعال لكافة مشكلات العمود الفقري، يمكنكم حجز موعد مع الدكتور أحمد من خلال الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.
دكتور أحمد فتحي الشيمي أحد الأطباء المتخصصين في مجال علاج مشكلات العمود الفقري، ولقد سبق له علاج كثير من المرضى الذي يعانون الانزلاق الغضروفي وأمراض أخرى شائعة الحدوث.