يعود أصل تسمية “عرق النسا” إلى اللغة العربية القديمة، حيث تشير الكلمة إلى ذلك الألم الممتد الذي يشبه “نسيان” الجسم لراحته! لكن التفسير العلمي أكثر دقة:
أصل التسمية التاريخي:
– كلمة “النسا” في العربية تعني “الورك” أو “عصب الورك”
– سمي بذلك لأن الألم يبدأ من منطقة الورك ويمتد للأسفل
– بعض المراجع القديمة تشير إلى أن “النسا” تعني “المؤخرة” في بعض اللهجات العربية
السبب العلمي للتسمية:
يرتبط الاسم بالعصب الوركي (Sciatic Nerve) الذي:
- هو أطول عصب في الجسم (يمتد من أسفل الظهر حتى القدم)
- عند التهابها يسبب ألماً يشبه “سريان عرق ناري” في الساق
- كان الأطباء العرب القدامى يصفونه بأنه “عرق يتنسى” (أي يمتد) من الورك للقدم
مفارقة لغوية طريفة:
يعتقد البعض خطأً أن الاسم جاء من “النسيان”، لأن المريض ينسى كل شيء بسبب شدة الألم! لكن هذا تفسير شعبي وليس علمياً.
في اللغات الأخرى:
– الإنجليزية: Sciatica (من الكلمة اللاتينية “Sciaticus”)
– الفرنسية: Sciatique
– جميعها تشير إلى العصب الوركي
الخلاصة:
حافظت العربية على دقة التسمية الطبية منذ قرون، حيث ربطت بين العصب الوركي (النسا) وطبيعة الألم الممتد (العرق)، مما يجعل “عرق النسا” مثالاً رائعاً على دقة المصطلح الطبي العربي القديم الذي ما زال مستخدماً حتى اليوم.