يُوصي الطبيب بخضوع المريض للجراحة جرّاء مُعاناته ضيق القناة العصبية الذي يُسبب له أعراضًا مؤلمة تحد من قدرته على الحركة ويصعب تخفيفها بالعلاجات التحفظية.
وحينما يعلم المريض بهذا القرار، يتردد في ذهنه عدد من التساؤلات، أهمها “كم تبلغ تكلفة عملية توسيع القناة العصبية؟ وما نسبة نجاحها؟” حتى يتأكد من قدرته على تحمل نفقات الجراحة كاملةً ويطمئن بأنها ستؤتي ثمارها فيما بعد، وهذا ما سنُجيب عنه تفصيلًا خلال فقرات مقالنا التالي.
أهم العوامل التي تُحدد تكلفة عملية توسيع القناة العصبية
رُبما يكون من الصعب تحديد تكلفة ثابتة لعملية توسيع القناة العصبية، فهي تتفاوت من مريض لآخر بسبب تأثرها بعدد من العوامل، أهمها ما يلي:
خبرة الجراح
كلما تمتع الجراح بخبرة واسعة في جراحات العمود الفقري، صارت التكلفة أعلى، لأن الأطباء ذوي الخبرة يستخدمون تقنيات متقدمة ومتطورة تضمن أفضل النتائج للمرضى.
مدى جودة المستشفى الذي تُجرى به الجراحة وموقعه
المستشفيات التي تعتمد على أحدث التقنيات والأجهزة الطبية وتطبق أنظمة صارمة للتعقيم والنظافة تكون تكلفتها أعلى نظير توفيرها مستويات أفضل من الأمان والرعاية الصحية للمريض.
كذلك يؤثر الموقع في تكلفة عملية توسيع القناة العصبية، فإذا كان المستشفى في إحدى المدن الجديدة الراقية، زادت تكلفة الجراحة به مقارنةً بغيره من المستشفيات التي تقع في مناطق نائية.
كفاءة طبيب التخدير والفريق الطبي المُعاون له
ترتفع تكلفة الجراحة في حال الاستعانة بطبيب تخدير ماهر يمتلك خبرة طويلة في التخدير الكُلي، ما يضمن للمريض انخفاض المضاعفات التي قد تنجم عن ذلك التخدير.
التقنية الجراحية المستخدمة
تلعب طريقة إجراء العملية دورًا كبيرًا في تحديد تكلفتها كالآتي:
- الجراحة المفتوحة: غالبًا ما تكون أقل تكلفة، لكنها تحتاج إلى فترة نقاهة أطول، وقد تترك ندبات.
- الجراحة بالمنظار: ذات تكلفة أعلى لاعتمادها على أجهزة دقيقة وتقنيات متطورة تُخفف الألم بعد العملية وتُسرع فترة التعافي.
وعامةً يختار الطبيب التقنية المناسبة بناءً على حالة المريض وسبب ضيق القناة العصبية.
يمكنك قراءة المزيد عن : الفرق بين الانزلاق الغضروفي وضيق القناة العصبية
الفحوصات الطبية اللازمة قبل العملية
تشمل تكلفة عملية توسيع القناة العصبية الفحوصات التشخيصية المطلوبة قبلها، مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية التي تُحدد موقع الضيق وتُقيم حالة الأعصاب بدقة.
مدة الإقامة في المستشفى بعد الجراحة
بعض الحالات قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لفترة أطول تحت المراقبة الطبية، خصوصًا إذا كان المريض يعاني أمراضًا مزمنة، مما يرفع التكلفة الإجمالية للعملية.
تكاليف إضافية
تضاف تكاليف المتابعة الطبية بعد العملية والأدوية وجلسات العلاج الطبيعي إلى التكلفة النهائية.
نسبة نجاح عملية توسيع القناة العصبية
تتباين نسبة النجاح نظرًا إلى تباين طرق علاج ضيق القناة الشوكية الجراحية، إذ تصل نسبة نجاح الجراحة التقليدية إلى 92%، بينما تزداد في حال إجراء عملية توسيع القناة الشوكية بالمنظار لتتجاوز 94%.
وقد تختلف هذه النسبة من مريض لآخر بناءً على عدّة عوامل، من ضمنها:
- خبرة الجراح القائم على تنفيذ العملية.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- مدى اتباع المريض لأهم نصائح بعد عملية توسيع القناة العصبية الموصى بها من قِبَل الفريق الطبي.
يمكنك قراءة المزيد عن : تمارين توسيع القناة العصبية
الأسئلة الشائعة حول عملية توسيع القناة العصبية
بعد أن وضحنا أهم العوامل المؤثرة في تكلفة عملية توسيع القناة العصبية، نتطرق فيما يلي للإجابة عن بعض الأسئلة التي تتردد في أذهان المرضى حول تلك الجراحة.
ما هي أسباب ضيق القناة العصبية التي تستدعي الخضوع للجراحة؟
يُلجأ إلى الجراحة لعلاج ضيق القناة العصبية في بعض الحالات، من أبرزها ما يلي:
- ظهور نتوءات عظمية تضغط على القناة العصبية وتُضيقها، لا سيما بعد تجاوز عمر 50 عامًا.
- الانزلاق الغضروفي والذي يسبب ضغط الغضروف على أعصاب الحبل الشوكي.
- الكسور وتحرك الفقرات من موضعها الطبيعي نتيجة تعرّض العمود الفقري للإصابات وحوادث السيارات، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب وتضررها.
- تكوّن أورام داخل القناة العصبية، ونادرًا ما يحدث ذلك.
كم تستغرق عملية توسيع القناة العصبية؟
تنتهي عملية توسيع القناة العصبية في غضون ساعتين تقريبًا، ثمَّ يظل المريض تحت الملاحظة الطبية نحو يوم كامل حتى تستقر مؤشراته الحيوية ويُسمَح بعودته إلى المنزل لاستكمال فترة التعافي.
ما هى أعراض ما بعد عملية توسيع القناة العصبية؟
قد يشعر المريض بالألم وصعوبة في الحركة بعد العملية، وتلك الأعراض طبيعية للغاية وتزول مع تناول الأدوية الموصوفة والخضوع لبرنامج التأهيل والعلاج الطبيعي المناسب.
هل ضيق القناة العصبية خطير إذا أهمل المريض علاجه؟
نعم، يصير ضيق القناة العصبية محفوفًا بالمخاطر إذا تُرك بلا علاج حتى تفاقم وتسبب في حدوث الآتي:
- صعوبة الحركة.
- فقدان القدرة على التوازن في أثناء المشي.
- خلل في التحكم في عضلات المثانة أو الأمعاء ما يتسبب في سلس البول والبراز.
وفي الختام، ينبغي لك -عزيزي القارئ- بألا تجعل تكلفة عملية توسيع القناة العصبية عائقًا أمام اتخاذك قرار الخضوع لها، فالأهم من ذلك أن تختار جراحًا متمرسًا وخبيرًا، يستخدم أحدث التقنيات الطبية ويُجري العملية داخل أفضل المراكز التي تُقدم مستوى عالٍ من التعقيم والنظافة، وفي هذا الصدد نُرشح لك الدكتور أحمد فتحي الشيمي- أستاذ جراحات مناظير العمود الفقري والانزلاق الغضروفي-.
لحجز موعد مع الأستاذ الدكتور أحمد فتحي الشيمي، اتصل بنا على الأرقام الموضحة أدناه في الموقع الإلكتروني.