إن قرار الخضوع لعملية الانزلاق الغضروفي ليس بالأمر السهل على جميع المرضى، فرغم معاناتهم المستمرة من الألم وصعوبة الحركة وفشل استجابتهم للعلاج الدوائي أو العلاج الطبيعي، قد يدفعهم الخوف إلى الامتناع عن العملية، مع أنها أملهم الأخير لعيش حياة خالية من المعاناة.
وعلى إثر ذلك جاء مقالنا اليوم “تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي القطني” لطمأنة المرضى وتوعيتهم بكافة مراحل تلك التجربة، بدءًا من إرشادات ما قبل العملية وحتى التعافي التام.
تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي القطني: إرشادات ما قبل العملية
التحضير للعملية لا يقل أهمية عن العملية نفسها، ومن ثم توجد بعض التعليمات التي ينبغي أن يلتزم بها المريض قبل الخضوع لعملية الانزلاق الغضروفي، والتي تتمثل فيما يلي:
- الخضوع للفحوصات الطبية التي يوصي بها الطبيب مثل فحوصات الدم الشاملة، وأشعة الرنين المغناطيسي، للتأكد من الحالة الصحية العامة للمريض وتحديد موقع الانزلاق بدقة.
- التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الجراحة بأيام، لا سيما أدوية سيولة الدم وأدوية الالتهابات.
- التوقف عن التدخين وشرب الكحوليات.
- الاستعداد النفسي للعملية وهو الأهم، فالتحدث مع الطبيب وطرح كل الأسئلة التي تدور في الذهن حول العملية ومخاطرها وفوائدها سيساعد على الشعور بالهدوء والاطمئنان.
يمكنك قراءة المزيد عن : تكلفة عملية الانزلاق الغضروفي بالمنظار
تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي القطني: يوم العملية
في يوم العملية ينبغي الحضور باكرًا للاستعداد النفسي وكسر رهبة الخوف، ولا ينبغي نسيان الصيام، فلا بد من التوقف عن تناول الطعام والشراب لعدد معين من الساعات -غالبًا ما تكون 8 ساعات-، وهو إجراء روتيني لأي جراحة تتطلب تخديرًا كليًا.
قبل الدخول إلى غرفة العمليات سوف يساعدك فريق التمريض على تغيير الملابس وتركيب الإبرة الوريدية للتخدير، وبعد ذلك يبدأ الطبيب إجراء العملية أما عن طريق:
- استئصال الغضروف المنزلق جراحيًا، إذ يُزيل الطبيب الجزء المتضرر من الغضروف لتخفيف الضغط عن جذور الأعصاب.
- عملية تثبيت الفقرات وذلك في الحالات المتقدمة، وفيها تُثبت الفقرات المصابة بالشرائح والمسامير لتقليل الألم.
- علاج الغضروف بالمنظار، وهي تقنية حديثة محدودة التدخل تعتمد على عمل شقوق جراحية صغيرة يُستأصل من خلالها الغضروف المصاب، وتُسرع هذه التقنية من مدة التعافي مقارنةً بالجراحة المفتوحة.
مع التنويه بأن اختيار التقنية يكون بناءًا على حالة المريض الصحية وشدة الإصابة لديه.
تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي القطني: ما بعد الجراحة ومرحلة التعافي
بعد الإفاقة من التخدير وزوال تأثيره، من الطبيعي الشعور ببعض الألم والذي يمكن السيطرة عليه من خلال تناول الأدوية المسكنة التي يصفها الطبيب.
أما عن مرحلة التعافي داخل المستشفى، ففي الأيام الأولى من بعد الجراحة يُنصح المريض بالحركة والمشي لمسافات قصيرة داخل الغرفة، وذلك لتحفيز تدفق الدورة الدموية ومنع تكون الجلطات.
وبعد الخروج من المستشفى، يصبح الالتزام بتعليمات الطبيب هو الأمر الأساسي لإتمام التعافي بأمان، وذلك عن طريق:
- المواظبة على تناول الأدوية التي يقرها الطبيب وعدم إيقافها إلا باستشارته.
- تجنب الانحناء ورفع الأشياء الثقيلة والجلوس لفترات طويلة.
- الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي، التي تبدأ بعد فترة قصيرة من العملية لتقوية عضلات الظهر وزيادة مرونة العمود الفقري، وتعليم المريض كيفية الحفاظ على وضعية جسم صحيحة عند الجلوس أو النوم، مما يقلل من احتمالية تكرار الإصابة.
- الامتناع عن التدخين وذلك لما قد يسببه من تآكل في الغضاريف.
- الحفاظ على وزن الجسم مثالي قدر الإمكان من خلال تناول أطعمة صحية غنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن.
يمكنك قراءة المزيد عن : احسن دكتور عمود فقري في القاهرة
الأسئلة الشائعة
استجابة لتساؤل عديد من المرضى “كيف ستكون تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي القطني، خصصنا السطور القادمة للإجابة عن أكثر الأسئلة التي تشغل بالهم، والتي تتمثل فيما يلي:
ما هي أفضل رياضة لمرضى الانزلاق الغضروفي؟
توجد بعض الرياضات المُفضلة لمرضى الانزلاق الغضروفي، أولها رياضة المشي فهي تقوي عضلات الظهر دون زيادة تحميل على الفقرات المصابة، تليها السباحة وذلك لأنها تقلل الضغط على العمود الفقري، كذلك تمارين اليوجا الخفيفة وتمارين الاستطالة التي تزيد المرونة وتُحسن وضعية الجسم.
كم عدد جلسات العلاج الطبيعي للانزلاق الغضروفي؟
لا يوجد عدد محدد من الجلسات ينطبق على الجميع، إذ يختلف العدد من شخص لآخر حسب شدة الانزلاق وسرعة الاستجابة للعلاج، ومع ذلك قد يتراوح عدد الجلسات في الحالات البسيطة من 6 – 12 جلسة، وقد تحتاج الحالات الأكثر شدة عدد جلسات أكثر من ذلك.
وفي ختام مقالنا الذي أتى عنوانه “تجربتي مع عملية الانزلاق الغضروفي القطني”، ننصحك بأنه في حال أخبرك الطبيب بضرورة الخضوع للعملية، فلا تقلق بشأن ذلك فهي عملية تحظى بنسبة نجاح عالية تصل إلى أكثر من 90%.
ومع ذلك يتوقف هذا النجاح في المقام الأول على اختيار طبيب ماهر ذي خبرة فائقة في إجراء جراحات الغضروف بمختلف التقنيات.
ولن نجد أفضل من الدكتور أحمد فتحي الشيمي أستاذ جراحات مناظير العمود الفقري والانزلاق الغضروفي شريكًا في رحلة العلاج، وذلك لما يمتلكه من رحلة مهنية حافلة بالإنجازات والشهادات العلمية التي تجعله من الرواد في مجاله.