داءُ باجيت العظمي Baget disease of bone

داءُ باجيت العظمي

Baget disease of bone

مقدمة

داءُ باجيت العظمي هو حالة تُسبّب زوالاً واستبدالاً عظمياً مفرطاً ، وهذا يؤدي إلى عظام ضعيفة وضخمة زيادة على اللزوم.

بإمكان داء باجيت العظمي أن يُسبّب ألماً ويؤدي إلى عظام ضعيفة سهلة الكسر،

كما بمقدوره التسبُّب بفقد في السمع وصداع والتهاب المَفاصِل

قد يُصيب داء باجيت أي عظم ، إلا أنّه أكثر شُيوعاً في العمود الفقري والحَوض والجُمجُمَة والساقين.

وقد يصيبُ المرض عظماً واحداً أو أكثر، لكن ليس كامل الهَيكل العَظمي.

ويُصيب هذا المرضُ الرجالَ أكثر من النساء ،

كما أنه أكثر شُيوعاً لدى الأفراد المُسنّين.

.

.

.

لا يُعرف بَعد ما هو سبب داء باجيت ، وقد تكون إصابة فيروسية مسؤولة عن حدوثه في بعض الحالات، ويميل هذا المرضُ للانتشار في العائلات.

لا يكون بعض الأفراد على دراية بإصابتهم بداء باجيت لأن لأعراضهم طفيفة، إلا أنَّ الأعراض لدى آخرين قد تتضمن:

التشريح

يعدُّ العظمُ نسيجاً حيّاً، وهو مكوّن من:

النسيجُ العَظمي نسيجٌ مُدمج، وهو يُكوّن الطبقة الصلبة الخارجية للعظم.

يوجدُ نسيجٌ متين ومَرِن يُدعى الغَضروف في كل نهاية للعظم، وهو يعمل كوسادة.

النسيجُ الليفي هو شبيه بالخيوط، ويُغطّي خارج العظم.

 تمتلك العديدُ من العظام فراغاً في الوسط، ويدعى بجَوف النِّقي (تجويف نخاع العظام).

تتألف العظامُ من نِقي العظم أيضاً، وهو نسيج رخو واسفنجي.

ويوجد نِقي العظم في مركز معظم العظام في جَوف النِّقي. يحتوي نِقيُ العظم على خلايا تعمل على تكوين كريات الدم الحُمر وكريات الدم البيض والصفيحات.

الأعراض

لا يُبدي العديدُ من مرضى داء باجيت العظمي أي أعراض. العَرَضُ الأكثر شيوعاً هو الألم العظمي؛ فقد يسبب داء باجيت ألماً في:

1. يُؤدي داءُ باجيت العظمي لعظامٍ ضعيفة أو مشوّهة، وهذا قد يؤدي إلى كسور عظمية.
2. عندما يصيب داءُ باجيت العظمي العظامَ الصغيرة في الأذن الداخلية، فبمقدوره التسبُّب بفقد سمع، كما قد يسبب صداعاً.
3. عظام مُقوّسة أو مُنحَنِية.
4. ضعف عضلي أو ألم بسبب الأعصاب المضغوطة.
5. ضرر في الغضروف، ممَّا يؤدِّي إلى التهاب المفاصل.
6. تحتوي العظامُ المصابة بداء باجيت على أوعيةٍ دمويةٍ أكثر مما في العظام الطبيعية، وقد يسبِّب هذا فقداً كبيراً للدم عند حدوث كسور في العظم.
7. في حالات نادرة، قد يؤدي ذلك إلى فشل قلب احتقاني. ويحدث ذلك لأن على القلب العمل بجهد أكبر لضخ مزيدٍ من الدم إلى العظام.
8. في أحيان نادرة، قد يحدث سرطانٌ عظمي لدى المصابين بداء باجيت.

الأسباب وعوامل الخطورة

لا يوجد سببٌ مَعروف لداء باجيت العظمي ،

1. الأشخاصَ الذين لديهم فردٌ من العائلة مُصابٌ بداء باجيت ، يكون احتمالُ إصابتهم أعلى من الأشخاص الذين ليس لديهم إصابة في العائلة.
2. التهاب فيروسي (لم تثبت صحَّة ذلك)
3. السن: احتمالُ إصابة الأشخاص بعُمرٍ أكبر من 40 سنة أعلى من الأفراد الأصغر سنّاً.
4. الجنس: الرجال يصابون أكثر من النساء.

التشخيص

يجري مقدّم الرعاية الصحية لتشخيص داء باجيت العظمي فحصاً جسدياً.

كما سيسأل المريض عن تاريخه الطبي الشخصي والعائلي.

يُشخَّص داء باجيت العظمي غالباً بواسطة صورة الأشعة السينية، حيث بمقدور هذه الصورة توضيح إن كانت العظام تبدي علامات لداء باجيت، مثل تقوّس أو تضخّم العظام.

قد نكتشفُ داء باجيت العظمي أحياناً بواسطة فحص دموي، حيث إنَّ داء باجيت العظمي يُسبّب مستويات مرتفعة من الفوسفات القلوي في الدم. (Alkaline phosphatase)

ويستطيعُ فحصُ الفوسفات القلوي الدموي أن يشخّص داء باجيت غالباً.

تظهر فحوص البول علامات الانحلال العظمي، وهي تستعمل في تشخيص داء باجيت أحياناً.

في الحالات التي تسبِّب فيها العظام ألماً بضغطها على الأعصاب، قد يُستعملُ التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الأسلوب الأفضل في علاج المشكلة.

العلاج

العلاج غير الجراحي

لا يحتاج المرضى المصابون بداء باجيت العظمي غير المصحوب بأعراض إلى معالجة غالباً.

قد تُستعملُ أدويةَ في علاج داء باجيت، حيث قد تساعد الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنات ، على السيطرة على الألم الناتج عن المرض.

البيسفوسفونات هي أدويةٌ تساعد على إيقاف فقدان العظم. ومن الممكن أن تُؤخَذ عبر الفم، وقد تعطى حَقناً أيضاً. وتتضمَّن الأمثلة على البيسفوسفونات:

الكالسيتونين: هرمون يُصنّع طبيعياً في الغدة الدرقية. قد يوصف الكالسيتونين عندما يَتعذّر على المريض تناول البيسفوسفونات.

العلاج الجراحي

لا تكون الأدويةُ كافية أحياناً لعلاج داء باجيت العظمي، وقد تكون الجِراحة ضرورية في هذه الحالات. قد يتم اللجوء إلى الجراحة في علاج:

1. العظام المقوّسة أو المشوّهة.
2. الكسور.
3. المفاصل المتضرّرة.
4. انضغاط العصب.

احتياطات عامة

1. الحذر من التعثّر والسقوط. وقد يساعد استعمالُ الدرابزين أو عُكاز وإزالة الأسلاك أو سجادات الأرض الزلقة، على منع حدوث السقوط الذي قد يؤدي إلى الكسور.
2. النظامُ الغذائي الصحِّي والتمارين المُنتظمة هامة للحفاظ على عظامٍ قوية.
3. تناولَ الكالسيوم وفيتامين D
4. استشارة مقدّم الرعاية الصحية حول النظام الغذائي وخطة التمارين الصحيحة.